أخبار العالمفلسطين

جدعون ليفي: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح.. والمجتمع الدولي مسؤول عن وقف الإبادة في غزة

قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي البارز جدعون ليفي إن الوقت قد حان للاعتراف بأن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح وأداة سياسية ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري يمثل إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين العالم، وتمنع الولايات المتحدة وقفها.

وشدد ليفي على أن غالبية الإسرائيليين يرغبون في عودة الأسرى من غزة، لكن الحكومة “لا تريد إنهاء الحرب”، واصفاً ذلك بأنه جوهر الأزمة القائمة.

وأشار ليفي إلى أن نزع الإنسانية عن الفلسطينيين بات سلوكاً راسخاً في الوعي الإسرائيلي منذ عام 1948، مشيراً إلى أن الرواية الرسمية للدولة تنكر النكبة، موضحاً: “لم أسمع بها إلا عندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري، وإسرائيل تمارس نفس سياسة الإنكار اليوم في غزة حتى تستمر في جرائمها.”

المجاعة جريمة ممنهجة

وحول نفي مبعوث البيت الأبيض، ستيفن ويتكوف، لوجود مجاعة في غزة، رفض ليفي مجرد الدخول في نقاش حول ذلك، معتبراً أن الواقع “أوضح من أن يُنكر، فالأقوياء فقط يحصلون على القليل من الطعام، أما الباقون فيموتون جوعاً.”

وأضاف: “ما يجري هو تجويع متعمّد، تتحمل إسرائيل مسؤوليته الكاملة، ولا مجال لأي نقاش حوله.”

ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، قائلاً: “إنقاذ غزة بات مسؤولية العالم، وعلى الدول وقف الإبادة لأن الناس يموتون كل ساعة.”

نتنياهو يتعمد خلق المجاعة لفرض التهجير

واتهم ليفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – بأنه يتعمد خلق المجاعة لدفع سكان القطاع جنوبًا، ضمن سياسة تهجير قسري، مؤكداً أن ما يحدث “من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية التي تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً.”

إسرائيل.. “مدللة الغرب”

وأرجع ليفي صمت الغرب إلى أن إسرائيل لا تزال الطفل المدلل للدول الغربية التي “ترزح تحت عبء تاريخي يجعلها تخشى مواجهتها أو محاسبتها”.

وأكد أن دونالد ترامب أصبح مصدر شلل في مواقف الغرب، قائلاً: “الغرب يخشى من رد فعل ترامب، حتى وهو لا يعرف ما الذي يريده.”

تصريحات أمريكية متزايدة ضد الوضع الإنساني

في المقابل، تزايدت مؤخراً الانتقادات الأمريكية بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.

حيث قال السيناتور كريس فان هولين، أمس السبت، إن القطاع “انتقل من كارثة إنسانية إلى جحيم على الأرض”، مطالبًا حكومة نتنياهو بالسماح فوراً باستئناف عمليات توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة.

وتؤكد بيانات أممية أن أكثر من 500 ألف فلسطيني في غزة يعيشون ظروفًا شبيهة بالمجاعة، بينما تستمر إسرائيل في فرض الحصار وتقييد إدخال المساعدات رغم التحذيرات الدولية المتواصلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى