مسيرة شعبية حاشدة في تونس دعماً لغزة ورفضاً للحصار والتجويع

شارك مئات التونسيين، الأحد، في مسيرة احتجاجية وسط العاصمة تونس، تنديدًا بالإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ورفضًا لسياسات التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر.
وجاءت المسيرة بدعوة من جبهة الخلاص التونسية (معارضة)، وانطلقت من ساحة الجمهورية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، قبل أن تختتم بوقفة أمام مدرجات المسرح البلدي، في قلب العاصمة.
شعارات: “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”غزة في حصار”
وردد المشاركون في المسيرة شعارات منددة بالإبادة، من بينها:
“الشعب يريد تحرير فلسطين”،
“يا للعار يا للعار… غزة في حصار”،
وذلك في تعبير واضح عن تضامن شعبي تونسي واسع مع أهالي غزة، ودعوة ملحة لرفع الحصار ووقف التجويع الممنهج.
القوماني: الغطرسة الصهيوأمريكية بلغت مداها
وقال الناشط السياسي والنائب البرلماني السابق محمد القوماني، في تصريح للصحافة على هامش المسيرة:
“نحن اليوم نلبي نداء المقاومة لنصرة غزة. لقد بلغت الغطرسة الصهيوأمريكية مداها، وفلسطين تموت إبادة وحصارًا وجوعًا منذ نحو عامين.”
وأضاف: “سنواصل رفع صوتنا من أجل الحرية، ومن أجل فلسطين، ومن أجل القضايا العادلة التي يتقاطع فيها الألم الإنساني مع الضمير الحي.”
سمير ديلو: الفعل المقاوم هو طريق التحرير
بدوره، أكد المحامي والقيادي في جبهة الخلاص، سمير ديلو، خلال كلمته في المسيرة، أن
“ما يجري في غزة من دماء وجوع لم يعد يستفز الضمير العالمي، بل أصبح مجرد عنوان في نشرات الأخبار.”
وشدد ديلو على أن: “الفعل المقاوم هو الوحيد القادر على تحرير الأرض والإرادة… وكل ما يُقال خلاف ذلك ليس إلا خداعًا في خداع.”
غزة بين الإبادة والتجويع… وأرقام مفزعة
وتتزامن المسيرة مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي كامل.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شدد حصاره على القطاع في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ما تسبب في تفشي المجاعة على نطاق واسع، وارتفاع المؤشرات إلى مستويات “كارثية”، وفق وصف منظمات أممية.وأسفرت هذه الإبادة حتى الآن عن أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في تاريخ القطاع.