الأسرى الفلسطينيون يشتكون من الإهمال الطبي والتعذيب والطعام الفاسد

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات جديدة عن مأساة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، جراء التعذيب والإهمال الطبي، وتعمد تقديم سلطات السجون الإسرائيلية لهم طعاما فاسدا.
وذكرت الهيئة أن محاميها زار عددًا من الأسرى في “سجن النقب”، للاطلاع على أوضاعهم الصحية والمعيشية، حيث التقى خلال الزيارة، بالأسير عمرو منصور (38 عامًا)، والمعتقل إداريًا منذ 28 يناير الماضي.
وفي إفادته ذكر هذا الأسير أنه تم تحويله للاعتقال الإداري دون تحقيق أو معرفة أسباب احتجازه، وأنه تم تمديد اعتقاله مرتين كل مرة ستة أشهر، دون تسليمه قرار التثبيت الأخير.
وأوضح أن يعاني من مرض الشقيقة، وقد تعرض لنوبات متكررة داخل السجن دون تلقي العلاج اللازم، رغم معرفة إدارة السجن بحالته.
وقالت كذلك إنه كحال الكثير من الأسرى يعاني من مرض “الإسكابيوس” وظهور بثور مليئة بالصديد “دمامل” في جسده، دون تقديم أي رعاية طبية تُذكر، مضيفًا أنه حتى عند نقله للعيادة، يتم تسجيل اسمه فقط دون تلقي علاج فعلي.
وخلال الزيارة التقى المحامي بعدد من الأسرى، الذين أكدوا أنهم يتمتعون بصحة مستقرة. وأوضح أنه فيما يتعلق بالأوضاع العامة في السجن، أكد الأسرى الذين التقاهم أنها “غير مسبوقة”، حيث تسود حالة من الرعب والخوف بين الأسرى بسبب التنقلات المستمرة، وانعدام الاستقرار، والحرمان من الحد الأدنى لمقومات الحياة، إلى جانب تعرضهم لمعاملة مهينة، وتفتيشات مذلة، وتقييد للأيدي للخلف، وإجبارهم على الركوع أثناء العدّ أو التفتيش، بالإضافة إلى تقليص كميات الطعام المقدّم وغياب النظافة.
واشتكى الأسرى من الغرف المكتظة، حيث تضم كل غرفة بين 10 إلى 12 أسيرًا، وقد تحوّلت فعليًا بسبب هذا العدد إلى زنازين، مع قلة في الأغطية والملابس، وعدم توفر المستلزمات الأساسية.