الأمم المتحدة: مقتل 1500 فلسطيني خلال محاولتهم الحصول على الغذاء في غزة
أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن أكثر من 1500 فلسطيني قُتلوا منذ مايو/ أيار الماضي في قطاع غزة أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، سواء عند نقاط توزيع المساعدات التي حوّلتها إسرائيل إلى مناطق عسكرية أو على طول طرق إمداد الأمم المتحدة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، إن الفلسطينيين “يُقتلون ويُطلق عليهم الرصاص بينما يحاولون الحصول على الطعام”، مؤكداً أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات مزرية، خاصة بين الأطفال.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها لم يتمكنوا من تلبية الاحتياجات الإنسانية، خاصة في مجال المأوى، بسبب منع دخول المواد اللازمة منذ مارس الماضي، مشددًا على أن إدخال بعض المواد الغذائية الأسبوع الماضي لم يكن كافياً لسد احتياجات السكان.
وجدد “حق” الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية دون عوائق.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل سمحت بمرور 674 شاحنة فقط منذ 27 يوليو/ تموز، ما يعادل 14% فقط من الاحتياج اليومي الأدنى المقدر بـ600 شاحنة.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أتلف مساعدات غذائية وطبية كانت على متن أكثر من ألف شاحنة تُركت لتتعفن عند معبر كرم أبو سالم.
يُذكر أن إسرائيل دمرت الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما اضطر قوافل المساعدات القادمة من مصر إلى التوجه إلى كرم أبو سالم، حيث تخضع لتفتيش إسرائيلي دقيق، ولا يُسمح سوى لجزء يسير منها بالدخول إلى القطاع.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، قُتل وأصيب أكثر من 210 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تفشي مجاعة كارثية وأزمات إنسانية غير مسبوقة، وفق معطيات الأمم المتحدة والسلطات المحلية في غزة.
