الجوع حول جسده لهيكل عظمي.. مُسن فلسطيني يصارع المجاعة في غزة

يواجه المسن الفلسطيني سليم عصفور (85 عاما) مصيرا قاسيا، بعدما أنهكه الجوع وحرمه من أبسط مقومات الحياة، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في القطاع.
جسده الهزيل بات أقرب إلى هيكل عظمي، تظهر عليه بوضوح علامات المجاعة من هزال شديد وضعف عام وتدهور في القدرة على الحركة والبصر، ما جعله عاجزا عن قضاء حاجاته دون مساعدة.
عصفور، وهو أب لستة أبناء، كان يقيم سابقا في بلدة عبسان شرق خان يونس، لكنه اضطر للنزوح إلى غرب المدينة بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
فلم يكن عصفور مجرد نازح؛ بل مؤذن مسجد أفنى حياته في رفع الأذان خمس مرات يوميا، قبل أن يصبح عاجزا عن الوقوف أو حتى الجلوس، بعد أن خسر قرابة نصف وزنه، متراجعا من 75 كيلوجراما إلى أقل من 40.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الأحد، إلى مواصلة وزيادة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
وأوضح غيبرسون، عبر منصة إكس، أن أرواح الفلسطينيين في غزة وبقائهم على قيد الحياة، تعتمد على دخول المساعدات إلى القطاع.
وفي مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، قال عصفور: “نظري ضعيف، ولا أقدر على المشي حتى الوصول إلى الحمام إلا بصعوبة، بسبب نقص الطعام والشراب”.
وأوضح أنه لا يوجد ما يأكله، أحيانا يكتفي بـ (الدقة)، وهو قمح مطحون مع قليل من البهارات.
وأشار إلى أن خلال الأيام الماضية لم يتناول الخبز خمسة أيام متتالية، ويعتمد فقط على شوربة العدس الخفيفة.
وتابع: “كان وزني يتراوح بين 70 و 75 كيلوغراما، أما الآن فقد انخفض إلى 40 كيلوغراما”.