جنوب إفريقيا تصنّف تركيا سوقًا استراتيجيًا بديلًا بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، الاثنين، تصنيف تركيا ضمن الأسواق ذات الأولوية الاستراتيجية، وذلك في إطار استجابتها لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على وارداتها من جنوب إفريقيا بدءًا من 8 أغسطس الجاري.
ووصفت وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية، في بيان رسمي، القرار الأمريكي بأنه “غير مفهوم” ويمس بالعلاقات الثنائية، مؤكدة أنها ستواصل التواصل مع واشنطن لإيجاد تسوية متوازنة تحافظ على مصالح البلدين.
وقالت الوزارة إن جنوب إفريقيا وضعت خطة لتعزيز علاقاتها مع شركاء بديلين، مؤكدة أن نموذج العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة “يعكس أنماطًا استعمارية سابقة تقوّض فرص الاستفادة من الموارد الطبيعية”، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي بناء علاقات قائمة على التصنيع والقيمة المضافة.
وأضاف البيان أن من بين الأسواق البديلة ذات الأولوية كل من تركيا ودول رابطة آسيان، معتبرًا أنها أسواق واعدة لم تُستغل بعد بالشكل الكافي.
أرقام التجارة بين أنقرة وبريتوريا
وفق بيانات رسمية، بلغت قيمة التبادل التجاري بين تركيا وجنوب إفريقيا عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي، منها 700 مليون دولار صادرات تركية إلى جنوب إفريقيا، مقابل 1.3 مليار دولار واردات من بريتوريا.
وتُعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري لتركيا في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وتتركز الاستثمارات التركية هناك، التي تبلغ حوالي 100 مليون دولار، في قطاعي التعدين والنسيج.
ويأتي هذا التحول في السياسات التجارية الجنوب إفريقية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية العالمية إعادة ترتيب أوراق، على وقع السياسات الحمائية الأمريكية المتزايدة.