الأمم المتحدة: نعمل على خارطة طريق سياسية جديدة في ليبيا بالتعاون مع الفرقاء المحليين

قالت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن المنظمة الدولية تعمل حاليًا مع مختلف الفرقاء الليبيين على إرساء خارطة طريق سياسية جديدة، في محاولة لإخراج البلاد من حالة الجمود السياسي.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلت بها تيتيه، التي ترأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، عقب لقائها في الرباط بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، الإثنين.
ليبيا تمر بمرحلة “حساسة للغاية”
ووصفت تيتيه الوضع في ليبيا بـأنه يمر بـ”مرحلة حساسة للغاية”، مشيرة إلى أن البلاد شهدت في الأشهر الأخيرة توترات أمنية في طرابلس، بالإضافة إلى تحديات كبيرة واجهت الانتخابات البلدية.
وأكدت أن الأمم المتحدة تعمل على صياغة مسار سياسي جديد بالتعاون مع الأطراف الليبية، لكنها لم تكشف عن تفاصيل تلك الخارطة أو الجدول الزمني لتنفيذها.
إشادة بدور المغرب في تيسير الحوار الليبي
أثنت المسؤولة الأممية على الدور المغربي، ووصفت المملكة بأنها “شريك فاعل في العملية السياسية الليبية”، مؤكدة أن المغرب ساهم في تحقيق تقدم ملموس وقطع مراحل حاسمة في الحوار بين الأطراف المتنازعة.
وشهدت مدن مغربية مثل بوزنيقة والصخيرات وطنجة عدة جولات من الحوار الليبي-الليبي بين مجلس النواب بطبرق والمجلس الأعلى للدولة، كما احتضنت الرباط لقاءات لتوحيد مجلس النواب بشقيه في الشرق والغرب.
صراع حكومتين منذ 2022
وتشهد ليبيا أزمة سياسية مزدوجة منذ مارس/ آذار 2022، حيث تتنازع على السلطة:
- حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس.
- حكومة مكلفة من البرلمان في طبرق، برئاسة أسامة حماد، وتدير مناطق الشرق وبعض مدن الجنوب.
وتقود بعثة الأمم المتحدة جهودًا لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، يأمل الليبيون أن تُنهي سنوات الصراع والانقسام، التي تفجرت بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.