العالم العربيالمغرب العربيليبيا

اللافي وتكالة يؤكدان ضرورة إنهاء الجمود السياسي عبر تنسيق فعّال بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في ليبيا

أكد عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، أهمية معالجة حالة الجمود السياسي الراهنة في ليبيا، من خلال تنسيق فعّال وديناميكي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في العاصمة طرابلس، عقب إعادة انتخاب تكالة مؤخرًا رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة، بحسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين.

تكالة يُنتخب لولاية ثالثة… والبعثة الأممية تؤيد

وكان المجلس الأعلى للدولة قد انتخب محمد تكالة، في 27 يوليو/تموز الماضي، رئيسًا للمجلس لدورة ثالثة تستمر نحو عام واحد، بعد حصوله على 59 صوتًا من أصل 95 عضوًا حضروا الجلسة.

ورغم تشكيك الرئيس الأسبق للمجلس خالد المشري في شرعية الجلسة، إلا أن نتائج الانتخابات حظيت بـاعتراف من البعثة الأممية والاتحاد الأوروبي، مما عزّز شرعية تكالة في موقعه الجديد.

ملفات سيادية على طاولة النقاش

وأشار بيان المجلس الرئاسي إلى أن اللقاء ناقش “جملة من القضايا الوطنية الراهنة، وفي مقدمتها ملف الانسداد السياسي“، مؤكّدًا على ضرورة تكثيف الجهود وتكامل الأدوار بين المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة، بما يدفع بالمسار السياسي نحو الاستقرار.

وشدد اللافي وتكالة على أن التنسيق المؤسسي بين السلطتين هو الأساس للتقدم في الملفات السيادية والتنفيذية، وتحقيق تطلعات الليبيين في إنهاء الفترات الانتقالية والعبور نحو مؤسسات منتخبة ومستقرة.

دور المجلس الأعلى للدولة

تأسس المجلس الأعلى للدولة بموجب الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، برعاية أممية، ليكون جهة استشارية لمجلس النواب. إلا أن دوره توسع لاحقًا ليأخذ شكل غرفة ثانية للتشريع، إذ لا يمكن تعيين رئيس حكومة أو شغل المناصب السيادية إلا بموافقته.

مشهد سياسي منقسم وجهود أممية متواصلة

ومنذ مارس/ آذار 2022، تتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان:

  • حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
  • حكومة مكلّفة من البرلمان في الشرق برئاسة أسامة حماد.

وتقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) جهودًا سياسية مستمرة، تهدف إلى إجراء انتخابات وطنية تنهي سنوات من الانقسام والصراع المسلح، المتواصل منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى