“يسرائيل هيوم”: نتنياهو يستبعد بن غفير وسموتريتش من اجتماع حاسم بشأن الحرب على غزة
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الثلاثاء، عن استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، من المشاركة في اجتماع أمني حاسم بشأن الحرب على قطاع غزة، من المقرر عقده في وقت لاحق اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع سيُعقد في مكتب نتنياهو ويشارك فيه:
- وزير الدفاع يسرائيل كاتس
- رئيس الأركان إيال زامير
- وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر
- كبار قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
بينما لم تتم دعوة بن غفير وسموتريتش رغم كونهما عضوين في المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت)، الذي كان حتى وقت قريب يشارك مباشرة في إدارة الحرب على غزة.
استبعاد للمرة الثانية… والخلفيات مجهولة
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستبعد فيها الوزيران المتطرفان من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مسار الحرب، دون توضيح رسمي لأسباب الاستبعاد.
وكان نتنياهو قد اتخذ قرارًا باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة السبت الماضي دون إشراكهما، ما يثير تساؤلات حول الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن السياسة المتبعة في القطاع، خاصة بعد الإعلان عن نية احتلال غزة بالكامل.
خطط لاحتلال كامل للقطاع… بضوء أخضر أمريكي
تأتي هذه التطورات وسط تصريحات متصاعدة من مسؤولين إسرائيليين تفيد بأن نتنياهو اتخذ قرارًا فعليًا باحتلال كامل قطاع غزة، وتوسيع العملية العسكرية، بزعم استهداف مواقع وجود الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية تستعد لتطبيق خطة “مصدّق عليها أمريكيًا” تهدف إلى إعادة السيطرة الميدانية على مناطق واسعة داخل القطاع.
ورغم ذلك، أفادت تقارير بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعارض هذه المناورات، خشية أن تؤدي إلى مخاطر على حياة المختطفين الذين يُقدّر عددهم بـ50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة.
خطة أمريكية… وتحولات في الموقف بعد تصريحات ترامب
وكانت صحيفة “هآرتس” قد كشفت مؤخرًا أن نتنياهو عرض على الكابينت خطة “مباركة أمريكيًا” لاحتلال أجزاء من غزة، بالتوازي مع تصريحات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتبر فيها انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 “قرارًا غير حكيم”.
حماس مستعدة لصفقة شاملة… ونتنياهو يتهرب
وفي مقابل التصعيد الإسرائيلي، أكدت حركة حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل:
- وقف حرب الإبادة
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة
- الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
لكن نتنياهو، الذي يواجه دعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، يواصل المراوغة وطرح شروط جديدة، على رأسها نزع سلاح الفصائل وإعادة احتلال القطاع.
أكثر من 211 ألف شهيد وجريح في غزة
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي كامل، ارتكبت إسرائيل انتهاكات واسعة أسفرت عن:
- أكثر من 211 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء
- أكثر من 9 آلاف مفقود
- مجاعة حادة أزهقت أرواح آلاف المدنيين
- تهجير مئات آلاف الفلسطينيين
- دمار شبه كامل في المدن والبنية التحتية
