قلق في الأسواق العالمية بعد تدخلات ترامب تهدد استقلالية السياسة النقدية الأميركية

حذر محللون اقتصاديون من تصاعد الضغوط على الدولار الأميركي والأصول المالية في الولايات المتحدة، بعد تزايد المخاوف بشأن تدخل الرئيس دونالد ترامب في المؤسسات الاقتصادية المستقلة، وسط مؤشرات على موجات بيع محتملة في الأسواق.
وجاء ذلك عقب استقالة عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي، أدريانا كوغلر، وإقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل إريكا ماكنتارفر، ما يفتح المجال أمام ترامب لتعيين شخصيات مقربة منه، في وقت حساس من دورة السياسة النقدية الأميركية.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن هذه التطورات أثارت قلق الأسواق بشأن استقلالية الاحتياطي الفدرالي وموثوقية البيانات الاقتصادية، مما أدى إلى تراجع الدولار بشكل حاد، وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وحذر اقتصاديون من أن التعيينات القادمة قد تخلق ما يسمى بـ”رئيس ظل للفدرالي”، حيث تبدأ الأسواق في الاستجابة لتوجهات مرشح ترامب المحتمل لخلافة جيروم باول، ما يضعف سلطته الحالية ويفاقم الشكوك حول مستقبل السياسة النقدية.
وأضاف تقرير دويتشه بنك أن تسييس المؤسسات الاقتصادية الأميركية قد يُصعّب تمويل العجزين في الموازنة والحساب الجاري، ما لم يحدث تباطؤ اقتصادي كبير يغيّر المعادلة.
ومن المنتظر أن يعلن ترامب خلال أيام عن مرشحيه لخلافة كوغلر وماكنتارفر، في خطوة قد تشكل منعطفًا خطيرًا في العلاقة بين البيت الأبيض والمؤسسات المالية المستقلة.