الأردن: مستوطنون إسرائيليون يعتدون على قوافل المساعدات إلى غزة والاحتلال يعرقل مرورها

أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الاثنين، أن قوافل الإغاثة الأردنية المتجهة إلى قطاع غزة تتعرض بشكل متكرر لـ”تعطيل متعمد واعتداءات جسدية” من قبل مستوطنين إسرائيليين، مما أدى إلى عرقلة حركة الشاحنات وعودة بعضها أدراجها، في ظل تجاهل من السلطات الإسرائيلية لهذه الانتهاكات.
وقال المومني، في تصريحات رسمية، إن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم هذه القوافل، تواجه تضييقًا كبيرًا، يشمل:
- إجراءات بيروقراطية معقدة.
- تفتيش فوضوي.
- فرض جمارك غير مبررة.
- التحجج بانتهاء دوام المعابر.
تكدس على الحدود وتأخير وصول المساعدات
أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية أن هذه الإجراءات الإسرائيلية أدت إلى تكدّس عشرات الشاحنات على الحدود، وتأخير توزيع المساعدات على مستحقيها في غزة، رغم أن الأردن قادر على إرسال ما يصل إلى 150 شاحنة يوميًا عبر الممر البري، لولا العقبات المفتعلة التي تقلّص هذا الرقم إلى ما دون المطلوب.
وأوضح المومني أن الحوادث الأخيرة تكررت دون رد حقيقي من السلطات الإسرائيلية، ما يستدعي تدخلاً دوليًا جادًا لحماية قوافل المساعدات وضمان وصولها الآمن إلى القطاع المنكوب.
الإنزالات الجوية غير كافية
وأشار الوزير إلى أن الإنزالات الجوية التي ينفذها الأردن بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لتلبية احتياجات سكان غزة، مؤكداً أن القوافل البرية تظل الوسيلة الأساسية والمستقرة لإغاثة الأهالي وتوصيل المساعدات بشكل مباشر إلى المرافق الصحية والإنسانية.
إبادة مستمرة في غزة وسط تعقيد إدخال المساعدات
تأتي هذه التصريحات في ظل الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تشمل:
- القتل الممنهج للأطفال والنساء.
- تجويع شامل للسكان ومنع المساعدات.
- تدمير المدن والبنى التحتية.
- تهجير مئات آلاف المدنيين.
وقد خلفت هذه الحرب حتى الآن:
- أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح.
- أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
- مجاعة حادة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال.
- دمار شبه كامل للبنية الصحية والتعليمية والخدماتية في غزة.
دعوة لرفع العراقيل وضمان تدفق المساعدات
وشدد المومني على أن مواصلة عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى توفير الحماية الدولية لقوافل الإغاثة وضمان تدفق المساعدات دون قيد أو شرط.