“أونروا”: لا يمكن القبول باستمرار قتل الفلسطينيين أثناء بحثهم عن الطعام في ظل إبادة إسرائيلية ممنهجة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأربعاء، أنه لا يمكن استمرار قتل الفلسطينيين أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم، في ظل ما وصفته بـالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.

وقالت الوكالة، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، إن “الأمم المتحدة تحذر منذ شهور من العواقب التي تتكشف في غزة”، مضيفة:

“اليوم، الفلسطينيون يتضورون جوعًا، ويتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم”.

وشددت “أونروا” على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، مطالبة بـقرار سياسي فوري لفتح جميع المعابر دون شروط، مؤكدة أن ذلك “ضروري لتمكين الأمم المتحدة وشركائها من أداء عملهم الإنساني”.

إسقاط المساعدات يتحول إلى كارثة

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات تسببت، في وقت سابق الأربعاء، في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتدمير خيام وممتلكات للنازحين.

واتهمت الوزارة، في بيان رسمي، إسرائيل باستغلال عمليات الإسقاط كأداة لنشر الفوضى، واعتبرتها جزءًا من “هندسة التجويع”، ضمن سياسات الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان القطاع.

حصيلة كارثية للإبادة المتواصلة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية المتكررة لوقف العدوان.

وحتى الآن، أسفرت هذه الحرب عن:

• 61,158 شهيدًا فلسطينيًا
• 151,442 مصابًا
• أكثر من 9,000 مفقود
• مئات آلاف النازحين
• مجاعة حادة تواصل حصد أرواح المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء

وتحذر المنظمات الإنسانية من أن القطاع بات على شفا انهيار كامل، مع تعطل المستشفيات، وانعدام الأمن الغذائي، واستمرار منع دخول المساعدات عبر المعابر، رغم تفاقم الكارثة.