جدعون ليفي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية مكافأة لإسرائيل بدلًا من فرض العقوبات

اعتبر الكاتب الإسرائيلي البارز جدعون ليفي أن موجة الاعترافات الأوروبية الأخيرة بدولة فلسطين ليست سوى “مكافأة زائفة لإسرائيل”، بدلًا من العقوبات الحقيقية التي يجب أن تُفرض عليها بسبب ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”.
وقال ليفي، في مقال نُشر بصحيفة هآرتس الإسرائيلية (3 أغسطس 2025)، إن هذه الاعترافات تمنح إسرائيل غطاءً دبلوماسيًا كاذبًا وتحول الأنظار عن مسؤولياتها في ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي من حكومات “خائفة ومترددة”، تحاول إرضاء الرأي العام دون اتخاذ خطوات حقيقية لوقف المجازر.
وانتقد ليفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي سارع للاعتراف بدولة فلسطينية واصفًا الخطوة بأنها “عقوبة مؤجلة لإسرائيل”، متسائلًا بسخرية: “منذ متى أصبح الاعتراف بدولة ما عقوبة؟ وإذا كانت عقوبة، فأين أثرها؟”.
وأوضح ليفي أن إسرائيل ستستمر في تجاهل تلك الاعترافات طالما أنها تحظى بالدعم الأمريكي، مؤكدًا أن “هذا الاعتراف لا يُنقذ الجوعى في غزة، ولا يُوقف القتل، ولا يُقيم دولة فلسطينية، بل يُسهم في التغطية على الجريمة”.
ودعا الكاتب إلى فرض عقوبات فورية على إسرائيل كخيار وحيد متاح لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن “الديمقراطية بين النهر والبحر هي الحل الوحيد المتبقي”، وأن العالم عليه أن يختار بين “الأبارتايد والديمقراطية”، بعدما تلاشت جميع الخيارات الأخرى.
وأضاف: “ما يحدث الآن هو عاصفة في فنجان… العالم يمنح إسرائيل جائزة وهمية، بينما تواصل تنفيذ مخططها الاستيطاني والتدميري، خصوصًا في قطاع غزة، دون أي رادع”.
وختم ليفي مقاله بالتشكيك في جدوى الاعترافات الرمزية قائلًا: “من يتحدث عن دولة فلسطينية الآن، عليه أن يخبرنا أين ستُقام؟ فوق أنقاض غزة؟ أم بين مستوطنات الضفة؟”.