زيلينسكي: روسيا تقصف منشأة غاز جنوب أوكرانيا وتستهدف موسم الشتاء
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، روسيا بشن هجوم على منشأة غاز في منطقة أوديسا جنوب البلاد، مما يقوض استعدادات أوكرانيا لموسم الشتاء.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على تطبيق تيليغرام إن “البنية التحتية للغاز في قرية نوفوسيلسكي تعرضت لهجوم روسي متعمد”، في إشارة إلى المنطقة الحدودية مع رومانيا، حيث يمر خط الربط البيني “أورلوفكا” الذي ينقل الغاز إلى أوكرانيا من خط أنابيب “ترانس بلقان”.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن “هذه ضربة خبيثة تماما، تستهدف بشكل مباشر استعدادات البلاد لموسم التدفئة، مثل كل الضربات الروسية التي طالت قطاع الطاقة منذ بداية الغزو”.
من جهتها، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن عشرات الطائرات المسيرة الروسية هاجمت محطة لضخ الغاز جنوبي البلاد، وهي منشأة تعمل ضمن خطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وأذربيجان.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزارة الدفاع تأكيدها تنفيذ الهجوم على منظومة نقل الغاز الأوكرانية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه أوكرانيا أزمة حادة في إمدادات الغاز بعد سلسلة من الضربات الروسية التي ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية للطاقة، ما تسبب في تراجع كبير في الإنتاج المحلي.
وفي وقت سابق اليوم، أكد حاكم منطقة أوديسا وقوع هجوم على خط أنابيب الغاز الرئيسي، مشيرا إلى أن العمل جار لتفريغ الغاز منه.
وقالت الشركة الأوكرانية المشغلة لخط الربط مع رومانيا إن كمية 0.4 مليون متر مكعب من الغاز كان من المفترض ضخها عبر أورلوفكا اليوم.
وكانت أوكرانيا قد ضخت الشهر الماضي كمية تجريبية صغيرة من الغاز الأذربيجاني عبر خط “ترانس بلقان” للمرة الأولى، وأعلنت لاحقا خططا لزيادة وارداتها من شركة “سوكار” الأذربيجانية الحكومية.
ويتيح خط “ترانس بلقان” ضخ الغاز من اليونان عبر بلغاريا ورومانيا إلى أوكرانيا، وتصفه كييف بأنه “ممر استراتيجي” لوصول الغاز الطبيعي المسال من محطات اليونان وتركيا، إضافة إلى الغاز الأذربيجاني والروماني، وربما أيضا الغاز البلغاري من البحر الأسود.
