قطر وبريطانيا تؤكدان ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات إلى غزة

أكدت دولة قطر والمملكة المتحدة، الأربعاء، على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى أولوية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري.
تنسيق ثنائي وبحث للأوضاع الإقليمية
وأوضح البيان أن الجانبين استعرضا خلال الاتصال علاقات التعاون الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما تطرقا إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
وشدد أمير قطر ورئيس الوزراء البريطاني على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية إلى سكان القطاع، وعلى أن إنهاء الحرب يجب أن يكون أولوية ملحة أمام المجتمع الدولي.
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة
وتأتي هذه التحركات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شملت القتل الممنهج، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية والدولية.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت إسرائيل حصارها عبر إغلاق المعابر بشكل شبه تام أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات كارثية، وفق تقارير أممية وطبية.
السماح المحدود لا يلبي الحد الأدنى
ورغم “سماح” إسرائيل، منذ 27 أغسطس/ آب الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية يوميًا، فإن القطاع المحاصر يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا كحد أدنى منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واتهم المكتب سلطات الاحتلال بـ”تسهيل عمليات سرقة المساعدات، وتوفير الحماية لها”، وهو ما يُعمق من الأزمة ويُعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها.
حصيلة الإبادة الإسرائيلية حتى الآن:
- 61,158 شهيدًا فلسطينيًا
- 151,442 جريحًا
- أكثر من 9,000 مفقود
- مئات آلاف النازحين داخليًا
- مجاعة أزهقت أرواح المدنيين، وتهدد حياة من تبقى