العالم العربيفلسطين

إسرائيل تُمدد إبعاد مفتي القدس عن الأقصى ستة أشهر بسبب خطبة ضد التجويع في غزة

مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، قرار إبعاد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، في خطوة أثارت تنديدًا فلسطينيًا واسعًا.

وأفاد المحامي خلدون نجم، في بيان لمحافظة القدس، أن “القرار النهائي صدر عن قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس، أمير أرزاني، ويقضي بإبعاد سماحة الشيخ محمد حسين عن المسجد الأقصى حتى مطلع عام 2026”.

وأضاف أن القرار جاء عقب إلقاء الشيخ حسين خطبة الجمعة الأخيرة التي استنكر فيها بشدة سياسة الاحتلال في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي وصفها بـ”الجرائم ضد الإنسانية”.

اعتقال وإبعاد بعد خطبة الجمعة

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الشيخ حسين، في 25 يوليو الماضي، من داخل باحات الأقصى بعد الخطبة مباشرة، قبل أن تفرج عنه وتصدر قرارًا بإبعاده 8 أيام كبداية، ثم تمدده الآن إلى نصف عام.

وتداول ناشطون صورًا للشيخ أثناء اقتياده من باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وسط حالة من الغضب في الأوساط المقدسية.

سابقة متكررة لاستهداف خطباء الأقصى

الشيخ حسين ليس الحالة الوحيدة، إذ سبق أن اعتُقل وأُبعد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم في أبريل الماضي بعد خطبة تناولت حرب الإبادة في غزة، كما تعرض الشيخ عكرمة صبري لقرارات إبعاد متكررة من قبل سلطات الاحتلال.

ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الإجراءات جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس، والتضييق على رجال الدين وخطباء الأقصى، ضمن محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة المحتلة.

السياق العام: عدوان متواصل

يأتي هذا القرار في ظل مواصلة إسرائيل حربها الشرسة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة تضرب القطاع.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، قُتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينيًا، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 18 ألفًا و500، بحسب إحصائيات فلسطينية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وفق قرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتراف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 أو ضمها لاحقًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى