مصر تدعو إلى استئناف التعاون بين إيران والوكالة الذرية وتؤكد أهمية المسارات الدبلوماسية

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في إطار الجهود المصرية لخفض التصعيد ودعم الحلول السلمية بشأن الملف النووي الإيراني.
وأكد عبد العاطي خلال اتصاله مع نظيره الإيراني على أهمية الالتزام بالمسارات الدبلوماسية، والتمهيد لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية، مشددًا على أن هذا التعاون “يسهم في استعادة الثقة وتوفير المناخ الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وجاءت هذه الاتصالات بعد أسابيع من التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أعلنت طهران في 2 يوليو تعليق تعاونها مع الوكالة، على خلفية ما وصفته بـ”الانحياز” في التعامل مع ملفها النووي. كما أقر البرلمان الإيراني تشريعًا بتعليق التعاون، في أعقاب عدوان إسرائيلي أمريكي على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، واغتيال عدد من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين.
وخلال الاتصال مع غروسي، بحث عبد العاطي الأوضاع الإقليمية الراهنة، وإمكانية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن مصر تواصل تحركاتها من أجل تثبيت التهدئة، وخفض مظاهر التوتر، والدفع نحو استئناف المسار السياسي والدبلوماسي.
وكانت المنطقة قد شهدت تصعيدًا واسع النطاق، حين شنت إسرائيل بدعم أمريكي هجومًا على إيران في يونيو الماضي استمر 12 يومًا، وردت عليه طهران باستهداف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، إضافة إلى قصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر. وقد أسفر هذا التصعيد عن إعلان وقف إطلاق النار في 24 يونيو.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، بينما تصر الأخيرة على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لا سيما في مجالات توليد الكهرباء والطب.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي لا تخضع لأي رقابة دولية، بينما تواصل احتلالها لأراضٍ فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود.