550 مسؤولًا أمنيًا ودبلوماسيًا سابقًا في إسرائيل يحذّرون نتنياهو: احتلال غزة “حكم بالإعدام على الأسرى”

وجّه مئات القادة الأمنيين والدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، مساء الأربعاء، تحذيرًا شديدًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من مغبة اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة، مؤكدين أن هذه الخطوة تعني “حكمًا بالإعدام” على الأسرى الإسرائيليين، وتهدد بدفع البلاد نحو “كارثة سياسية واجتماعية واقتصادية”.
وجاء التحذير في بيان رسمي لحركة “قادة من أجل أمن إسرائيل”، التي تضم أكثر من 550 مسؤولًا سابقًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى دبلوماسيين ومسؤولين في الأمن القومي.
وقالت الحركة، في بيانها المنشور عبر حسابها على منصة “إكس”، إن الاحتلال الكامل لغزة، حتى لو كان ممكنًا، “قد يكون بمثابة حكم بالإعدام على المختطفين، ويعرّض الجنود للخطر، وقد يجرّ إسرائيل إلى كارثة سياسية واجتماعية واقتصادية”.
تجاهل للتحذيرات العسكرية والمجتمعية
وأشارت الحركة إلى أن خطوة نتنياهو تأتي “خلافًا للتوصية المهنية لرئيس الأركان”، و”بعكس موقف غالبية مواطني إسرائيل، الذين هم أصحاب السيادة”، بحسب البيان.
ودعت حكومة الاحتلال إلى “تغيير الاتجاه، وإعادة المختطفين، ووقف الحرب”، مطالبة بإيجاد “بديل سلطوي لحماس بروح المبادرة المصرية”، والاندماج في تحالف إقليمي، مع الاستعداد لمواجهة “الخطر الأساسي المتمثل في احتمال حرب ثانية مع إيران”.
انقسام في القيادة الإسرائيلية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتخذ، الثلاثاء، قرارًا بالمضي في احتلال قطاع غزة بالكامل، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية عن مصادر مطلعة.
لكن القرار واجه رفضًا واضحًا من رئيس الأركان إيال زامير، الذي وصف الخطة بـ”الفخ الاستراتيجي”، محذرًا من تداعياتها العسكرية والسياسية والأمنية، لا سيما على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) جلسة خاصة، الخميس، لمناقشة الخطة، في ظل اتساع رقعة المعارضة الداخلية.
استمرار المجازر في غزة
وفي المقابل، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مدعومة بصمت دولي ودعم أمريكي، وسط تفاقم المجاعة وانهيار القطاع الصحي والإنساني بالكامل.
وقد شددت إسرائيل في 2 مارس/ آذار 2025 من إجراءاتها بإغلاق كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، ما أدى إلى وصول المجاعة إلى مستويات كارثية، وفق تقارير أممية وحقوقية.
ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة:
- 61,158 شهيدًا فلسطينيًا
- 151,442 مصابًا
- أكثر من 9,000 مفقود
- مئات آلاف النازحين
- مجاعة أزهقت أرواح المئات