المنظمة الدولية للهجرة: مصرع 7 مهاجرين إثيوبيين جوعًا وعطشًا خلال رحلة بحرية استمرت أسبوعًا نحو اليمن

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، مصرع سبعة مهاجرين إثيوبيين جوعًا وعطشًا، بعد تعطل قارب كان يقلهم في طريقه من بوصاصو شمالي الصومال إلى سواحل اليمن الجنوبية، في رحلة مأساوية استمرت 7 أيام.
وأفادت المنظمة الأممية، في بيان رسمي، بأن “فرقها في اليمن قدّمت مساعدات منقذة للحياة لناجين من رحلة بحرية شاقة، انطلقت من بوصاصو باتجاه منطقة عرقة بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، وعلى متن القارب 250 مهاجرًا إثيوبيًا“.
تعطل القارب وسبعة أيام من الجحيم
وأوضح البيان أن القارب تعطل بعد 100 ميل بحري فقط من نقطة الانطلاق، ما أدى إلى تحول الرحلة التي كان يفترض أن تستغرق 24 ساعة فقط إلى أسبوع كامل في عرض البحر، اعتمد خلالها المهاجرون على الرياح والتجديف وسط ظروف بالغة القسوة.
وأدى ذلك إلى وفاة 7 مهاجرين بسبب الجوع والعطش، في واحدة من أسوأ الحوادث على الطريق البحري الشرقي، وفق وصف المنظمة.
تدخل طبي وإنقاذ للناجين
أكدت المنظمة أن فريقها الطبي المتنقل وفّر للمهاجرين الناجين الماء والغذاء والرعاية الطبية الطارئة، لمساعدتهم على التعافي من الجفاف الحاد والتعرض للعوامل الجوية القاسية، وتم نقل العديد منهم إلى عيادة قريبة حيث تلقوا علاجًا مكثفًا وغادروا المستشفى في حالة مستقرة.
وقال عبد الستار عيسوييف، رئيس بعثة المنظمة في اليمن:
“لقد عاش هؤلاء الأشخاص أسبوعًا من الجحيم في أعالي البحار، وتعرضوا للاستغلال والرعب والصدمة النفسية”، محذرًا من أن “المآسي ستتكرر طالما استمر المهاجرون الضعفاء في سلوك طرق أكثر خطورة على الطريق الشرقي”.
مأساة تتكرر… وأرقام تتصاعد
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من كارثة غرق قارب مهاجرين إثيوبيين آخرين قبالة سواحل محافظة أبين، والتي أسفرت عن مصرع 92 شخصًا وفقدان العشرات، في أسوأ مأساة للهجرة غير النظامية في المنطقة منذ بداية العام.
ويُعد اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي، خصوصًا إثيوبيا والصومال، حيث يسعى كثير منهم للوصول إلى دول الخليج العربي، خاصة السعودية، بحثًا عن فرص عمل وتحسين أوضاعهم المعيشية، رغم المخاطر الشديدة المرتبطة بهذه الرحلات.
وبحسب تقارير أممية، سجلت المنظمة منذ بداية 2025 أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على الطريق البحري الشرقي، وسط توقعات بأن الأرقام الفعلية أعلى بكثير نظرًا لصعوبة التوثيق.