أطباء السودان تطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ سكان الفاشر من المجاعة

أطلقت “شبكة أطباء السودان”، الأربعاء، نداء إنسانياً عاجلاً بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور “بشكل كارثي”، نتيجة حصار مطبق من قوّات “الدعم السريع”.
وقالت الشبكة في بيان: إن “أطفال الخرطوم الذين يتضوّرون جوعاً باتوا جلداً على عظم”، بسبب وصول الجوع للمرحلة الثالثة.
وأكدت الشبكة أن آلاف الأسر في الفاشر تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل انقطاع الإمداد نتيجة للحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل “الدعم السريع”، ما يجعل حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت خطر المجاعة والأوبئة.
ويأتي هذا النداء تزامناً مع تحذيرات جديدة من الأمم المتحدة بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، جراء الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن آلاف العائلات العالقة في مدينة الفاشر مهددة بالموت جوعاً، موضحاً أن المدينة المحاصرة، الواقعة غرب العاصمة الخرطوم بنحو ألف كيلومتر، أصبحت على شفا مجاعة.
وذكر المدير الإقليمي للبرنامج، إريك بيرديسون، أن “القدرة على الصمود تلاشت بعد أكثر من عامين من الحرب، والأرواح مهددة في غياب وصول فوري ومستدام للغذاء والمساعدات”.
وتقول تقديرات البرنامج إن 40% من الأطفال دون سن الخامسة في المدينة يعانون سوء تغذية حاداً، من بينهم 11% في حالة حرجة.
ولا تزال الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر مدينة في الإقليم تحت سيطرة الجيش السوداني، في ظل استمرار النزاع الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها.