الذهب يحلق فوق 3500 دولار للأونصة وسط اضطرابات اقتصادية وتكهنات بخفض الفائدة

سجّل الذهب، اليوم الأربعاء، ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا بلغ 3,534 دولارًا للأونصة مع افتتاح الجلسة الآسيوية، قبل أن يتراجع لاحقًا إلى 3,490 دولارًا عند الساعة 02:52 بتوقيت القاهرة، في ظل توتر الأسواق بسبب التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الصعود القياسي مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها توقعات قوية بخفض الفائدة الأميركية في سبتمبر المقبل، بعد صدور بيانات توظيف ضعيفة أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة فقط في يوليو.
وكان للرئيس الأميركي دونالد ترامب دور مباشر في إثارة اضطراب الأسواق، بعد تعيين ستيفن ميران عضوًا مؤقتًا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب استقالة آدريانا كوجلر.
وفيما أكّد ترامب أن ميران لن يحل محل جيروم باول، إلا أن تعيينه أثار تكهنات بشأن تدخل مباشر في سياسة البنك المركزي، خاصة مع الخلافات القائمة بشأن خفض أسعار الفائدة.
من جانبه، رفع بنك Citigroup توقعاته لسعر الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3,500 دولار، محددًا نطاق تداول بين 3,300 و3,600 دولار، في ظل زخم شراء قوي يقوده المستثمرون الباحثون عن ملاذ آمن.
وعلى الرغم من الزخم الصاعد، تشير مؤشرات التحليل الفني إلى تشبع شرائي واضح (RSI عند 75.6، StochRSI عند 100)، ما قد يُنذر بتصحيحات مرتدة في حال جني الأرباح أو تغير المزاج العام للأسواق.
في آسيا، سُجل خروج بعض الأموال من صناديق الذهب في الصين مع تحول جزئي نحو الأسهم، إلا أن مخزون المعدن في بورصة شنغهاي ارتفع بأكثر من 36 طنًا، ما يعكس تباين سلوك المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
كما حذّرت وكالة Fitch-BMI من أن الاندفاع الكبير للبنوك المركزية الإفريقية نحو شراء الذهب قد يُعرّض تلك الأسواق لمخاطر سيولة إذا تراجعت الأسعار مستقبلاً.
خلاصة المشهد:
- الذهب عند أعلى مستوياته التاريخية بدعم من التوقعات الاقتصادية والسياسية.
- توقعات المدى القريب: استمرار التداول بين 3,300 و3,600 دولار للأونصة.
- مفاتيح التحول المحتمل: نتائج سوق العمل الأميركي، توجهات الفيدرالي، والمخاوف الجيوسياسية.