الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات بتل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع غزة

قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، مظاهرات حاشدة وسط تل أبيب، خرجت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة وتجويع إسرائيلية مستمرة منذ 22 شهرًا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن قوات الشرطة استخدمت المياه العادمة لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة، في محاولة لإعادة فتحه بالقوة.

وشهدت عدة مدن إسرائيلية، وخاصة تل أبيب والقدس، تظاهرات شارك فيها آلاف المواطنين، بينهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، وعدد من الأسرى المحررين، مطالبين الحكومة بإتمام صفقة تُنهي معاناة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بـنحو 50 شخصًا، من بينهم 20 على الأقل لا يزالون على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني في سجونها، يعانون سوء المعاملة والإهمال الطبي والتعذيب، وفقًا لتقارير حقوقية محلية ودولية، ما تسبب في وفاة عدد منهم.

وكانت حركة حماس قد أكدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، لا يزال يضع شروطًا جديدة أمام التوصل إلى الصفقة، على رأسها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويواصل الدفع نحو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على غزة، في ما وصفته جهات حقوقية وأممية بـحرب إبادة جماعية، راح ضحيتها أكثر من 61 ألف قتيل و152 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية ومجاعة شاملة في القطاع المحاصر.