بريطانيا تستعين بشركة طيران خاصة لجمع معلومات استخباراتية لصالح إسرائيل في غزة
كشفت تقارير صحفية عن قيام وزارة الدفاع البريطانية بالتعاقد مع شركة طيران خاصة لتقديم دعم استخباراتي لصالح إسرائيل في قطاع غزة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية داخل بريطانيا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن وزارة الدفاع استعانت بشركة أميركية خاصة لتسيير طلعات مراقبة جوية فوق غزة، وذلك بعد تراجع جاهزية الطائرات البريطانية المتخصصة في جمع المعلومات.
وتهدف هذه الطلعات، بحسب ما أعلنته الحكومة البريطانية، إلى المساعدة في تحديد أماكن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكدة أن البيانات التي يتم جمعها لا تُستخدم في تنفيذ ضربات عسكرية.
غير أن هذه الخطوة أثارت انتقادات داخل البرلمان البريطاني، حيث طالب عدد من النواب بكشف تفاصيل هذا التعاون مع إسرائيل، وضمان عدم استخدام المعلومات التي تُجمع في أي عمليات قد تُشكل انتهاكًا للقانون الدولي أو تُسهم في سقوط ضحايا مدنيين في القطاع المحاصر.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الطائرة المستخدمة في هذه الطلعات هي من طراز استخباراتي متطور، وقد تم رصدها خلال تحليقها فوق مناطق جنوبي قطاع غزة، في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
من جانبها، حذّرت منظمات حقوقية من خطورة استخدام شركات خاصة في مهام حساسة كهذه، معتبرة أن التحول من أدوات عسكرية رسمية إلى مقاولين أمنيين قد يفتح الباب أمام الإفلات من المساءلة، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بطبيعة الأدوار والمهام التي تؤديها تلك الشركات.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتواصل فيه الانتقادات الدولية للحرب الإسرائيلية على غزة، وسط تحذيرات منظمات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
