أخبار العالمفلسطين

تصعيد استيطاني بالضفة: هجمات للمستوطنين وسموتريتش يتوعد بإعادة المستوطنات المفككة

شهدت الضفة الغربية، الجمعة، تصعيدًا واسعًا في هجمات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية، شمل قرى ومدنًا في رام الله ونابلس والخليل، بالتزامن مع زيارة استفزازية أجراها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لمستوطنة مخلاة قرب جنين، تعهد خلالها بإعادة بناء المستوطنات التي فككتها إسرائيل سابقًا.

وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية المغير شمال رام الله، واشتبكوا مع الأهالي، فيما تدخلت قوات الاحتلال لحماية المقتحمين، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين.

وتعرضت بلدة حوارة جنوب نابلس لمواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، بينما شرع مستوطنون بشق طرق استيطانية جديدة قرب بلدة قبلان.

وفي دورا بالخليل، نفذت جرافات مستوطنين أعمال تجريف، في حين تجمع العشرات في منطقة الحمرة قرب قرية التوانة بمسافر يطا، ونصبوا غرفة متنقلة تمهيدًا لبؤرة استيطانية جديدة.

كما اندلعت مواجهات في بلدة إذنا غرب الخليل، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز ضد الفلسطينيين.

وفي تصعيد سياسي موازٍ، اقتحم وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، برفقة مئات المستوطنين، مستوطنة “صانور” المخلاة منذ عام 2005 جنوبي جنين، متوعدًا بإعادة بنائها، مؤكدًا أن إسرائيل ستعود إلى جميع المستوطنات التي أخليت سابقًا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الزيارة تهدف لتمهيد الأرضية لإعادة إقامة المستوطنة، عقب صدور قرار من المجلس الوزاري المصغر. فيما وصف سموتريتش هذه الخطوة بأنها “تصحيح لأخطاء الماضي”.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال شهر يوليو فقط 1821 اعتداء في الضفة، بينها 466 اعتداء نفذه مستوطنون، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، ومحاولات لإقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة، ومخططات إسرائيلية لتوسيع الاستيطان في القدس والضفة الغربية.

ويتزامن التصعيد في الضفة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت، حتى اليوم، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 152 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في حرب توصف بأنها إبادة جماعية وتواجه إدانات دولية ومطالبات متزايدة بفرض عقوبات على تل أبيب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى