العالم العربيفلسطين

الاحتلال الإسرائيلي يقتل 662 رياضيا ويدمر 264 منشأة رياضية في غزة خلال عامين من الإبادة

لم يكن الرياضيون الفلسطينيون بمنأى عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، إذ وثق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل 662 رياضيا، في استهداف ممنهج طال الإنسان والمنشآت الرياضية على حد سواء.

حصيلة الضحايا والمنشآت المدمرة

وبحسب الاتحاد، فإن من بين القتلى 321 رياضيا تابعين له، من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وأعضاء مجالس إدارات الأندية، إضافة إلى رياضيين في ألعاب أخرى. كما بلغ عدد المنشآت الرياضية التي دمرتها قوات الاحتلال 264 منشأة، بينها 184 دُمرت كليًا والبقية جزئيًا.

سليمان العبيد.. أيقونة الكرة الفلسطينية

وكان آخر هؤلاء الضحايا سليمان العبيد (41 عامًا)، لاعب المنتخب الفلسطيني ونجم فريق خدمات الشاطئ، الذي قُتل الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استهدافه مدنيين ينتظرون المساعدات الإنسانية جنوب القطاع.

بدأ العبيد مسيرته في ناديه الأم “خدمات الشاطئ” بغزة، قبل أن ينتقل عام 2009 إلى نادي مركز شباب الأمعري بالضفة الغربية، حيث تُوج معه بلقب أول نسخة من دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2010-2011.
عاد بعدها لموسم واحد إلى “خدمات الشاطئ”، ثم انضم إلى غزة الرياضي، وتوج بلقب هداف الدوري الممتاز موسم 2015-2016 برصيد 17 هدفًا، قبل أن يعود إلى خدمات الشاطئ موسم 2016-2017 وينال مجددًا لقب الهداف بـ15 هدفًا.

على الصعيد الدولي، خاض العبيد 24 مباراة مع المنتخب الفلسطيني “الفدائي” وسجل هدفين، أحدهما بطريقة “مقصية” شهيرة في مرمى اليمن خلال بطولة اتحاد غرب آسيا 2010، محققًا في مسيرته أكثر من 100 هدف، ما جعله أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية.

رياضيون آخرون في قائمة الشهداء

سبق العبيد مقتل مهند اللي، لاعب خدمات المغازي، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله وسط القطاع. وكان اللي قد ساهم في صعود فريقه إلى دوري الدرجة الممتازة موسم 2016-2017.

كما قُتل حمدان عماد (22 عامًا)، لاعب شباب رفح، في 12 مارس/آذار الماضي، متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قنبلة أطلقتها طائرة مسيرة إسرائيلية في حي البرازيل برفح.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، استشهد اللاعبان الشقيقان محمد ومحمود خليفة بعد قصف منزل عائلتهما في مخيم النصيرات وسط القطاع.

مأساة إنسانية شاملة

ووفق آخر بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 288 ألف أسرة في القطاع بلا مأوى، وأكثر من مليوني مدني نزحوا قسرًا إلى خيام ومدارس إيواء أو عند أقاربهم، وسط غياب المياه النظيفة والصرف الصحي.

كما خلف العدوان الإسرائيلي 61,258 شهيدًا و152,045 مصابًا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، في ظل مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود، تواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى