القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي جزائري لمحاولة اختطاف المعارض أمير ديزاد

وجّهت النيابة العامة الفرنسية اتهامات إلى ثلاثة أشخاص، أحدهم سكرتير دبلوماسي يعمل في القنصلية الجزائرية بفرنسا، تتعلق باختطاف المعارض الجزائري المقيم في باريس أمير بوخرص، المعروف بلقب «أمير ديزاد»، في قضية وصفتها مصادر فرنسية بـ«القضية الحساسة ذات الطابع الإرهابي والدولي» بحسب صحف فرنسية
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب عن توجيه تهم ثقيلة إلى ثلاثة أشخاص، أحدهم يعمل داخل القنصلية الجزائرية بفرنسا، على خلفية تورطهم في اختطاف واحتجاز المعارض ديزاد نهاية أبريل 2024، في عملية وصفتها مصادر قضائية بـ”ذات الصلة بمخطط إرهابي”
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المتهمين يخضعون لتحقيقات رسمية بتهم التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي والمشاركة في تنظيم إرهابي إجرامي. وقد أمرت قاضية مختصة بإيداعهم الحبس الاحتياطي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الموسعة.
وفقا لما نشرته صحيفة لوباريزيان، فإن العملية تمت مساء 29 أبريل 2024، عندما اقترب رجلان من بوخرص وادعيا أنهما من رجال الشرطة الفرنسية، وأبلغاه بأنه سيُنقل إلى أمستردام للقاء مسؤول جزائري
وبعد تخديره، وُجد المعارض في غابة نائية، حيث تبيّن أنه نجا من محاولة اغتيال، بعد فشل الخطة لأسباب مالية وفنية وفقا للصحيفة.
وأشارت التحقيقات إلى أن أحد المتورطين الأربعة كان على اتصال مباشر مع مسؤول في القنصلية الجزائرية، يُعتقد أنه ضابط في جهاز الاستخبارات، ويُشتبه في أنه العقل المدبر للعمليات الانتقامية ضد المعارضين الجزائريين في الخارج، بتنفيذ مباشر على الأراضي الفرنسية