
في قلب إسطنبول، المدينة التي عبرت بين الشرق والغرب، وتصالحت فيها الحضارات، نُطلق من جمعية الشرق للفنون والثقافة مشروعها الأوسع والأهم:
المركز الثقافي المصري – [من النيل إلى البسفور]
لم يكن اختيار إسطنبول محض مصادفة جغرافية، ولا خطوة عابرة، بل كان قرارًا حضاريًا واعيًا لمدينة تحتضن جالية مصرية كبيرة، معظمها هجّرت قسرًا، من مثقفين ومبدعين وسياسيين وإعلاميين، ومن أبناء جيل وُلد خارج الوطن، يحمل اسمه، ويجهل وجوهه، لم يرَ من مصر إلا صورة حزينة على شاشة أو ذكرى باهتة في حقيبة أسرة.

من أجل هؤلاء، ومن أجل مستقبل يعرف الحقيقة لا الوهم، يفتح المركز أبوابه بثلاثة روافد رئيسية:
رواق الحضارة الفرعونية: توسعات جديدة تكشف تاريخ مصر الذي حُوصِر عمدًا، مصر التي سبقت الأبجدية، وابتكرت التقويم، وكتبت على الحجر قبل أن تُكتب القوانين.
معرض شخصيات أثّرت في مصر الحديثة (القرن العشرون): وجوه اتفقنا معها أو اختلفنا، لكنها جميعًا صنعت ملامح المشهد المصري. من محمد علي الكبير إلى سعد زغلول، من عبد الناصر إلى محمد نجيب، من طه حسين إلى هدى شعراوي، ومن مصطفى أمين إلى زينب الغزالي، مرورًا بمائة شخصية أخرى لم يهملها التاريخ، ولن نهملها نحن. المعرض يكتمل افتتاحه في ٦ أكتوبر ٢٠٢٥، مزدانًا بمجسمات ومقتنيات وصور نادرة، تُفتح من خلالها نوافذ على التاريخ للنقاش والفهم.
معرض تطور أدوات وفنون التصوير: حيث تروي العدسات ما عجزت عنه الكلمات، من صور الثورات إلى وجوه المقهورين في الزنازين والمبعدين في المنافي، في توثيق لا يزوّر، وذاكرة بصرية تقاوم النسيان.

نحن لا نبني متحفًا جامدًا، بل نُشيّد ذاكرة حية، نحكي قصصًا لا تُروى في كتب السلطة، ونفتح أبواب التاريخ المغلقة أمام الأجيال التي لم تسمح لها أنظمة القمع أن تعرف الحقيقة.
الهوية ليست شعارًا نظريًا، بل مفتاح الوطن في القلب، وبدونها تضيع البوصلة، ويغدو الانتماء مجرد كلمة بلا روح.
دعوة
نفتح أبوابنا يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، مجانا، كما ندعوكم جميعًا لحضور الافتتاح الرسمي في السادس من أكتوبر ٢٠٢٥، ليكون هذا اليوم استعادةً للكرامة في ساحة الهوية، لا فقط في ساحة المعركة.
📍 العنوان:
تركيا / إسطنبول
Göztepe, İSTOÇ Oto Ticaret Mrk. No:9, 34214 Bağcılar / İstanbul
📌 موقع المركز على الخريطة
مع خالص التحية
د. أيمن نور
رئيس مجلس إدارة
جمعية الشرق للثقافة والفنون والإعلام