العالم العربيفلسطين

واشنطن والوسطاء يضغطون على حماس وإسرائيل للعودة إلى المفاوضات رغم خطة احتلال غزة

أفادت قناة “كان” العبرية، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة والوسطاء يمارسون ضغوطاً على حركة حماس وإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، الذي يتعرض لعمليات إبادة وتجويع على يد تل أبيب منذ 22 شهراً.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إقرار الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، “خطة تدريجية” عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير الفلسطينيين من شماله إلى جنوبه، وهي خطوة يرى مراقبون أنها قد تغلق أبواب العودة للمسار التفاوضي.

ورغم أن مصر وقطر، وهما الوسيطان العربيان الرئيسيان في المفاوضات، ندّدتا بالخطة الإسرائيلية، فإن واشنطن تجاهلت التعليق الرسمي عليها، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رداً على سؤال حول الموضوع قبل أيام: “الأمر متروك لإسرائيل”، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو.

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “إمكانية التوصل إلى صفقة لم تُغلق، وإن ذلك ممكن رغم معارضة بعض وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)”. وأضافت أن واشنطن أشارت إلى أنه حتى في حال بدء العملية العسكرية لاحتلال غزة “يمكن وقفها لصالح صفقة”.

وتتولى مصر وقطر والولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دور الوساطة لوقفها، وقد نجحت في إبرام هدنتين، الأولى أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية في يناير/كانون الثاني 2025.

وفي 6 يوليو/تموز الماضي، انطلقت جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، لكن تل أبيب وواشنطن أعلنتا أواخر الشهر ذاته سحب فريقيهما للتشاور.

وتؤكد حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فيما يواصل نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، طرح شروط جديدة أبرزها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، والإصرار على إعادة احتلال القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى