إيران تفتح تحقيقًا مع 20 موقوفًا بتهمة الارتباط بإسرائيل

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، اليوم السبت، فتح تحقيق مع 20 شخصًا تم اعتقالهم مؤخرًا للاشتباه في ارتباطهم بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.
وقال جهانغير، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، إن ملفات هؤلاء الموقوفين “وضعت فورًا تحت إشراف المحققين”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف حجم تورطهم.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد أعلنت، في 28 يوليو/تموز الماضي، اعتقال 20 “جاسوسًا وعميلًا عملياتيًا وداعمًا للموساد”، مؤكدة أن الموقوفين على صلة بضباط استخبارات إسرائيليين، وأن الاعتقالات تمت في عدة محافظات بينها طهران.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يومًا، شهدت غارات إسرائيلية غير مسبوقة على الأراضي الإيرانية، وردًا صاروخيًا وهجمات بطائرات مسيرة من طهران.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ضباط كبار وخبراء في البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى مئات القتلى المدنيين والعسكريين، بينهم ما لا يقل عن 10 علماء نوويين.
ومنذ انتهاء الحرب، شددت السلطات الإيرانية إجراءاتها الأمنية، وأعلنت المضي في محاكمات سريعة للمشتبه بتعاونهم مع إسرائيل، حيث تم خلال الأسابيع الماضية تنفيذ عدة أحكام بالإعدام بحق مدانين بالتجسس لصالح الموساد.
والأربعاء الماضي، أعدمت إيران روزبه فادي، الذي أدين بنقل معلومات حساسة عن أحد العلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب.
وأفادت وكالة “فارس” بأنه كان يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقد تعاون في أبحاث أكاديمية مع عالمين نوويين هما أحمد ذو الفقار وعبد الحميد مينوشهر، وكلاهما قُتل في الضربات الإسرائيلية.