توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة.. و”الهلال الأحمر” يتعرض لإطلاق نار بالجنوب

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، اليوم السبت، بأن قوات إسرائيلية نفذت عمليات توغل في عدد من مدن وقرى محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، قبل أن تنسحب بعد ساعات.
ووفق المصدر، دخلت 10 سيارات دفع رباعي محمّلة بالجنود من قاعدة تل أحمر باتجاه طريق بريقة–كودنة، وأقامت حاجزًا هناك، فيما تحرك رتل آخر من 10 سيارات في قرية رويحينة نحو قرية رسم الحلبي بريف القنيطرة الأوسط.
كما توغلت 5 آليات عسكرية إسرائيلية في بلدة الرفيد قادمة من جهة الحيران عبر بوابة العشة في الريف الجنوبي فجر اليوم، قبل أن تواصل طريقها نحو بوابة الجلع. وفي ريف القنيطرة الأوسط، انطلقت دورية من العدنانية إلى رويحينة، تضم عربات تقل جنودًا ودبابتين تمركزتا على أطراف القرية.
وأوضحت “سانا” أن قوات الاحتلال انسحبت لاحقًا من القرى والبلدات التي توغلت فيها، دون الإشارة إلى وقوع اشتباكات مباشرة.
استهداف قافلة إنسانية
بالتوازي، كشف مدير وحدة الإعلام والتواصل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، عمر المالكي، عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية تابعة للمنظمة لإطلاق نار مباشر في المنطقة الجنوبية، أمس الجمعة، دون وقوع إصابات.
وأكد المالكي أن المنظمة ستواصل عملياتها الإنسانية رغم الاستهداف، مع مراجعة وتعديل إجراءات الأمان لضمان وصول المساعدات بأمان، مشددًا على أن استهداف فرق الإغاثة يعد “انتهاكًا للقوانين الدولية وحرمات العمل الإنساني”.
وتدخل المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء يوميًا عبر معبر بصرى الشام، فيما تتواصل عمليات الإجلاء المؤقت للراغبين نحو مراكز إيواء، خاصة في محافظة درعا. وتشير السلطات السورية إلى أن “عصابات متمردة” في السويداء تستولي على المساعدات وتخرق اتفاقات التهدئة.
خلفية التصعيد
يأتي هذا التطور بعد أن شهدت محافظة السويداء، منذ 19 يوليو/تموز الماضي، وقفًا لإطلاق النار عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية أسفرت عن مئات القتلى.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، واحتلالها المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل. ومنذ ذلك الحين، كثفت إسرائيل عمليات التوغل والغارات الجوية في الأراضي السورية، وهو ما تصفه دمشق بمحاولات لزعزعة الاستقرار وفرض واقع انفصالي.