العالم العربيفلسطين

الاحتلال يبدأ بشق شارع استيطاني جديد في بلدة حزما شمال شرق القدس

شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، في أعمال شق شارع استيطاني جديد على أراضي المواطنين في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وسط انتشار واسع وحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وقالت محافظة القدس في بيان، إن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ لتغيير معالم المنطقة وفرض وقائع تهويدية جديدة، مشيرة إلى أن الأعمال الجارية تنفذ تنفيذًا لقرار سلطات الاحتلال الصادر في 25 حزيران/ يونيو الماضي، والذي يقضي بالاستيلاء على الشارع المحاذي لوادي ازريق في البلدة، بدءًا من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع، وصولًا إلى منطقة العقبات، إضافة إلى مساحات من الأراضي المجاورة، وذلك حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2027.

تحذيرات من تصعيد الاستيطان
وحذرت المحافظة من أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يواصل تسريع وتيرة مصادرة الأراضي وتعميق الاستيطان، وممارسة سياسات تطهير عرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس والمناطق المصنفة (ج)، في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: “أ” تحت سيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تحت إدارة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية، و”ج” تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة إداريًا وأمنيًا.

تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي
وأوضحت محافظة القدس أن شق الشارع الاستيطاني الجديد يهدف إلى إحداث تغييرات جوهرية في الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتقويض حل الدولتين.

أرقام وحقائق عن الاستيطان والعدوان
ومنذ عام 1967، أقامت إسرائيل 710 مستوطنات وقواعد عسكرية في الضفة الغربية، أي بمعدل مستوطنة لكل 8 كيلومترات مربعة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيًا، وأصابوا نحو 7 آلاف، واعتقلوا أكثر من 18,500 آخرين، بحسب معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت جرائم الاحتلال في غزة عن استشهاد 61,430 فلسطينيًا وإصابة 153,213 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 217 شخصًا، بينهم 100 طفل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى