الجبهة الشعبية: إسقاط المساعدات جوًا في غزة “خطوة مهينة” تسببت بسقوط ضحايا

وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد، عمليات إنزال المساعدات الإنسانية جوًا في قطاع غزة بأنها “خطوة خطيرة ومهينة”، مؤكدة أنها تسببت في سقوط شهداء وإصابات بين المدنيين الذين حاولوا الوصول إليها وسط الحصار والجوع.
انتقاد لسياسات الإغاثة الدولية
وأوضحت الجبهة، في بيان رسمي، أن هذه المشاهد “تتنافى مع الكرامة الإنسانية”، وتشكل محاولة لتسويق حلول جزئية لا تعالج جذور الأزمة الإنسانية المتفاقمة، معتبرة أن هذه الإجراءات تعكس “محاولات شكلية من النظام الدولي للتنفيس عن الضغوط الشعبية” في ظل تصاعد المظاهرات المؤيدة لغزة حول العالم.
ودعت إلى فتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، والسماح بإدخال المساعدات بكميات كافية وعلى مدار الساعة، بما يشمل السلع الأساسية والأدوية والوقود، إضافة إلى إنشاء ممرات إنسانية آمنة ودائمة تصل إلى مختلف مناطق القطاع.
التحذير من استغلال الأزمة وارتفاع “العمولة”
كما حذرت الجبهة من استمرار أزمة ما وصفتها بـ”العمولة” وارتفاع نسبها، معتبرة أنها تثقل كاهل المواطنين وتفاقم معاناتهم اليومية. وحمّلت حركة حماس، بصفتها حكومة الأمر الواقع في غزة، المسؤولية عن اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق من أسمتهم بـ”المجرمين الذين ينهبون أموال الفقراء”.
وطالبت بتشديد الرقابة على الأسعار ومواجهة ممارسات السماسرة والعصابات التي تستغل الوضع الإنساني، في ظل انهيار الخدمات الأساسية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
وأكد البيان أن قطاع غزة يعيش “كارثة إنسانية غير مسبوقة” بفعل سياسة التجويع، وارتفاع الأسعار، وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية. كما دعا إلى تضافر الجهود الوطنية والعربية والدولية للضغط من أجل وقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر بشكل دائم وكامل.
أرقام الخسائر في غزة
ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمدعومة أمريكيًا، عن 61,369 شهيدًا و152,850 إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار واسع.