أخبار العالم

ترامب يقترب من صفقة “تبادل أراضٍ” مع بوتين.. وأوروبا بين الترحيب والحذر

قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أشعل بيان مشترك لقادة أوروبيين الجدل حول مستقبل الحرب الأوكرانية، بعد أن رحبوا بـ”جهود ترامب لوقف القتل”، مع التأكيد على استمرار الضغط العسكري والاقتصادي على موسكو.

البيان الذي وقعه ماكرون وميلوني وميرتس وكيير وفون دير لاين، أبدى استعداد أوروبا لدعم أي مسار دبلوماسي “يحفظ السلام العادل والدائم لأوكرانيا”، لكنه شدد في الوقت نفسه على مبدأ “عدم تغيير الحدود بالقوة”.

لكن خلف الكواليس، كشفت وكالة بلومبرغ عن مسار تفاوضي مختلف: صفقة محتملة تقضي بتثبيت سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها، مقابل وقف الهجوم على خطوط القتال الحالية، وربما تبادل أراضٍ يعيد رسم الخريطة السياسية لأوكرانيا.

صفقة مثيرة للجدل

ترامب لم ينكر الأمر، بل قالها صراحة: “سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما”. هذه العبارة وحدها كانت كفيلة بإشعال مخاوف كييف، التي قد تجد نفسها مضطرة للتنازل عن نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى القرم.

بالنسبة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أي تنازل من هذا النوع سيكون كابوسًا سياسيًا، حتى لو كان الطريق الوحيد لوقف حرب دمّرت مدنًا وقتلت الآلاف.

أوروبا على الحافة

بينما يعلن القادة الأوروبيون دعمهم للدبلوماسية، يحرصون على عدم إعطاء بوتين شرعية لضم الأراضي بالقوة. ومع ذلك، فإن الترحيب بجهود ترامب يعكس رغبة ضمنية في إنهاء الحرب بأي ثمن، خاصة مع تصاعد الأعباء الاقتصادية على القارة.

ترامب وبوتين.. من الإعجاب إلى الصفقة

منذ عودته إلى البيت الأبيض، حاول ترامب موازنة خطاب متذبذب بين الإشادة ببوتين وانتقاده، لكنه لم يخفِ سعيه إلى “صفقة كبرى” تنهي الحرب وتفتح صفحة جديدة مع موسكو. زيارته المرتقبة لألاسكا قد تكون اللحظة التي يُعلن فيها عن اتفاق سيظل لسنوات محور جدل سياسي ودبلوماسي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى