
شهدت العاصمة التونسية، مساء السبت، مظاهرة شارك فيها مئات النشطاء، تنديدًا باستمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ قرابة عامين، وللمطالبة بكسر الحصار وإنهاء سياسة التجويع بحق الفلسطينيين.
وجاءت المظاهرة بدعوة من تجمع “أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة”، وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وجمعية أنصار فلسطين، حيث تجمّع المشاركون أمام المسرح البلدي بالعاصمة، مردّدين هتافات ترفض العدوان وتستنكر الحصار المستمر.
دعم بحري نحو غزة
خلال الفعالية، أقام نشطاء “أسطول الصمود المغاربي” خيمة دعائية للتعريف بمبادرتهم، التي تتضمن مشاركة آلاف النشطاء على متن عشرات السفن، من المقرر أن تبحر باتجاه غزة في 4 سبتمبر/أيلول المقبل، في محاولة رمزية وعملية لكسر الحصار المفروض عليها.
وقال الناشط بالأسطول غسان الهنشيري للأناضول: “هذه أول خيمة دعائية وتعريفية بالأسطول. نريد من كل التونسيين، حتى من لن يشاركوا في الرحلة، أن يكونوا معنا بكل أشكال الدعم والإسناد”.
رسالة الشارع
بدوره، أوضح الناشط المدني النوري الجبالي أن هذه التحركات تؤكد أن “بعد 22 شهرا من الحرب، المقاومة ما زالت متواصلة، والشارع العربي والإسلامي والحر مازال متمسكًا بالقضية الفلسطينية رغم الإبادة بالنار والجوع”.
وأضاف أن الهدف هو “الضغط على الحكومات لتصعيد مواقفها، ودفعها نحو رفع الحصار ووقف العدوان”.
خلفية
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفذ إسرائيل، بدعم أمريكي، عمليات عسكرية واسعة في غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت هذه الحرب عن 61,369 شهيدًا و152,862 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.