العالم العربي

جيش الاحتلال يتوسع في إنشاء المناطق العازلة بغزة وسوريا ولبنان

كشف تحليل أجرته شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف شيَّد جيش الاحتلال شبكة شاملة من التحصينات في لبنان وسوريا وغزة.

وتكشف صور الأقمار الصناعية عمّا لا يقل عن 40 قاعدة عسكرية إسرائيلية نشطة داخل غزة، باستثناء مواقع توزيع المساعدات.

وتظهر صور حديثة عشرات القواعد الصغيرة المنتشرة في أنحاء غزة، بعضها يضم نقاط اتصال بسيطة ومخزونًا من الموارد.

منذ انتهاء وقف إطلاق النار، أزال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأنقاض وهدم المباني لإنشاء ممر عسكري جديد (ممر موراج)؛ للسيطرة على المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح جنوبي غزة، وأصبح هذا الممر -الذي يبلغ طوله 9 أميال- نقطة خلاف رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار، فيما تستمر هذه القواعد العسكرية في النمو مع توسع وجود جيش الاحتلال في غزة.

في لبنان، حيث تصاعدت التوترات مع حزب الله بعد 7 أكتوبر، أسفر القصف الإسرائيلي المكثف وهجوم جهاز النداء المتفجر “بيجر” عن مقتل أكثر من 4000 شخص، وفقًا لمسؤولين هناك، بمن فيهم العديد من عناصر الحزب وقياداته.

ولا تزال إسرائيل متمركزة في 5 مواقع في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار في فبراير، الذي نص على انسحابه من البلاد، بحسب مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية.

ورغم الاحتجاجات الدولية، توسَّعت هذه المواقع منذ وقف إطلاق النار، إذ أُزيلت الأشجار لرفع جدران عازلة وسواتر ترابية تطل على وديان جنوب لبنان.

وصرح متحدث باسم جيش الاحتلال، لـ”إن بي سي نيوز”، بأن الجيش منتشر “مؤقتًا” في هذه المواقع على طول الحدود اللبنانية، لكنه لم يحدد موعد انتهاء هذا الانتشار، ولم يجب على طلبات التعليق حول كيفية توافق هذا الانتشار المؤقت مع وجهة نظر كاتس بشأن الحاجة إلى مناطق عازلة دائمة.

في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، تواصل إسرائيل شن غارات على منشآت عسكرية ودعم الأقليات الدرزية.

وعلى طول حدودها مع سوريا، أنشأت إسرائيل 6 مواقع عسكرية في المنطقة العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة بعد حرب 1973.

ومع الضعف الشديد الذي أصاب الجيش السوري ما بعد الأسد، أصبح لدى إسرائيل الآن قاعدتان أو موقعان عسكريان إضافيان على الأقل داخل سوريا، وتظهر صور الأقمار الصناعية ألوية تابعة لجيش الاحتلال وهي تحفر خندقًا بطول 32 كيلومترًا يمتد في منتصف المنطقة، كجزء من إستراتيجية حدودية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الشرق الجديد”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى