8 دول أوروبية ترفض خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتؤكد ضرورة قيام دولة فلسطين

أعرب وزراء خارجية ثماني دول أوروبية، الأحد، عن رفضهم القاطع لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، مؤكدين أن القطاع يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا، أدانوا فيه بشدة الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيلية بشأن تكثيف الاحتلال والهجوم العسكري، بما في ذلك في مدينة غزة.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية
وفق البيان، فإن الخطة التي أقرها “الكابينت” الإسرائيلي فجر الجمعة، تبدأ بتهجير سكان مدينة غزة البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتتبعها مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي دُمّرت أجزاء واسعة منها خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي.
تحذيرات أوروبية من كارثة إنسانية
حذّر الوزراء من أن هذا القرار لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعريض حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر، إلى جانب التهجير القسري لما يقارب مليون مدني فلسطيني. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يعانون أوضاعًا وصفت بالكارثية.
أرقام الخسائر البشرية في غزة
منذ اندلاع الحرب، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في القطاع، خلّفت 61,430 شهيدًا و153,213 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة 217 شخصًا، بينهم 100 طفل، وفق تقارير فلسطينية ودولية.
الموقف الأوروبي
أكد الوزراء أن أي تغييرات ديموغرافية في الأرض الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأن تصعيد الهجوم العسكري واحتلال غزة يشكلان عقبة خطيرة أمام تنفيذ حل الدولتين.
كما شددوا على أن غزة يجب أن تكون جزءًا من دولة فلسطين المستقلة، مع الدعوة لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، وإنهاء الأعمال العدائية، والإفراج عن جميع الرهائن لدى حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.
سياق أوسع
تزامنًا مع حرب الإبادة في غزة، تكثف إسرائيل من إجراءات الضم في الضفة الغربية، عبر هدم منازل الفلسطينيين، وتهجيرهم، وتسريع وتوسيع الاستيطان. ومن أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.