مستوطنون يشنّون هجومًا مسلّحًا على قرى قرب رام الله.. والحرائق تلتهم الأراضي تحت حماية جيش الاحتلال

في مشهد يعكس تصاعد الاعتداءات المنظمة، هاجم عشرات المستوطنين المسلحين مساء اليوم قريتي رمّون ودير جرير قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، وأطلقوا الرصاص وأشعلوا النيران في الأراضي الزراعية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هجوم مزدوج وحماية كاملة
وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أكدت أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت قرية رمّون من الجهة الشمالية الغربية، وأطلقت النار على المواطنين ومنازلهم، قبل أن تُشعل الحرائق في الأراضي المحيطة.
قوات الاحتلال لم تكتفِ بعدم التدخل، بل اقتحمت المنطقة لتأمين الحماية للمهاجمين، وأطلقت قنابل مضيئة ساهمت في زيادة اشتعال النيران، ما ألحق أضرارًا جسيمة بأراضي الفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، نفذت مجموعة أخرى هجومًا على قرية دير جرير، اندلعت خلاله مواجهات مع الأهالي الذين حاولوا صد الاعتداء، بينما أغلقت قوات الاحتلال مدخل القرية وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام على المدنيين.
تصاعد الاعتداءات بالأرقام
بحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون خلال الشهر الماضي وحده 466 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وتهجير قسري لتجمعين بدويين يضمّان 50 عائلة فلسطينية.