أكبر أسطول دولي يبحر نهاية أغسطس لكسر الحصار البحري عن غزة

تستعد عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية للإبحار من موانئ عدة على البحر الأبيض المتوسط، أواخر أغسطس/آب الجاري، في أضخم محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما.
ويضم الأسطول نشطاء وفنانين وشخصيات عامة من عشرات الدول، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والممثلة الأميركية سوزان ساراندون، إضافة إلى آلاف المتطوعين من 44 دولة، بينهم أطباء وعاملون إنسانيون.
ووفق المنظمين، سينطلق “أسطول الصمود العالمي” من إسبانيا في 31 أغسطس، لتنضم إليه سفن أخرى من تونس وموانئ متوسطية أخرى في 4 سبتمبر، بهدف “كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني” وإيصال مساعدات عاجلة لسكان القطاع.
المبادرة توحد عددا من التحالفات الدولية، منها “أسطول الحرية” و”قافلة الصمود”، وتأتي بعد سلسلة اعتراضات إسرائيلية لسفن تضامن، آخرها سفينتا “مادلين” و”حنظلة” خلال الأشهر الماضية، في مشهد يذكّر بحادثة “مرمرة الزرقاء” عام 2010 التي أسفرت عن مقتل 10 نشطاء أتراك برصاص الجيش الإسرائيلي.
ويؤكد المنظمون أن تحركهم “مدني وسلمي بالكامل”، وأن هدفه الإنساني هو إيصال الغذاء والدواء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة، مشددين على استمرارهم بالإبحار رغم الضغوط والتهديدات الإسرائيلية.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا شاملا على قطاع غزة منذ عام 2007، تدهورت آثاره بشكل كارثي منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 61 ألف شهيد و153 ألف جريح، إلى جانب آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وسياسة تجويع ممنهجة.