تهجير قسري لـ30 عائلة فلسطينية شمال غرب رام الله بفعل اعتداءات المستوطنين وحماية الجيش الإسرائيلي

أُجبرت 30 عائلة فلسطينية، مساء الاثنين، على تفكيك مساكنها ومغادرة تجمع “عين أيوب” قرب قرية دير عمار شمال غرب رام الله، في ظل اعتداءات متواصلة ينفذها مستوطنون تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة توصف بـ”التهجير القسري المنظم”.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن المستوطنين صعّدوا في الأيام الأخيرة هجماتهم على التجمع، شملت حرق منازل وبركسات، وتسميم مواشٍ، وترهيب الأطفال والنساء، ما دفع السكان للمغادرة وسط حالة من الخوف والفوضى.
وأوضحت المنظمة أن ما يجري يندرج ضمن سياسة اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي وفّر الحماية للمستوطنين خلال الاعتداءات، في إطار سلسلة هجمات متصاعدة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية.
من جانبه، أكد المشرف العام على المنظمة حسن مليحات أن عملية الترحيل طالت 30 عائلة تضم عشرات الأفراد، مشيرًا إلى أن الجيش أعلن التجمع منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المتضامنين الأجانب.
ويأتي ذلك في سياق تصعيد متواصل بالضفة الغربية، حيث قتل الجيش والمستوطنون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 1013 فلسطينيًا وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18,500 شخص، فيما وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال يوليو الماضي 466 اعتداء للمستوطنين أسفرت عن مقتل 4 مواطنين وتهجير قسري لتجمعين بدويين يضمان 50 عائلة فلسطينية.