حزب الله وحركة أمل يرفضان خطة نزع السلاح ويتمسكان بتجنب الصدام مع الجيش اللبناني

أفادت مصادر سياسية أن حزب الله وحركة أمل متمسكان بتجنب أي مواجهة مع الجيش اللبناني أو مؤسسات الدولة، رغم رفضهما القاطع لأهداف ورقة أمريكية تتضمن جدولاً زمنياً لنزع سلاح حزب الله.
وأوضحت المصادر أن انسحاب وزراء الثنائي من جلسات الحكومة يأتي في إطار “انسحاب اعتراضي” على الموقف الحكومي، ولا يعكس وجود نية للاستقالة في المدى المنظور، لافتة إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن خيار الاستقالة كان ذا آثار سلبية.
وأشارت إلى أن الحزب والحركة قد يتجهان إلى تنسيق المواقف مع حلفائهما الرافضين لتسليم السلاح، لمواجهة الضغوط الحكومية والدولية، مع التأكيد على أن السلاح لن يُسلَّم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض النقاط الحدودية.
بدوره، أوضح المحلل السياسي المقرب من الحزب، قاسم قصير، أن كل الخيارات تبقى مفتوحة أمام الثنائي وفق تطورات المشهد، مع التمسك بعدم الصدام المباشر مع الشارع أو الدولة.
كما صرّح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، بأن حزب الله مستعد لتسليم السلاح للدولة “عندما تصبح قادرة على إجبار الاحتلال على الانسحاب وحماية لبنان”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث مهند حاج علي، نائب مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أن الورقة الأمريكية تستند إلى مرجعيات لبنانية كاتفاق الطائف والبيان الوزاري، لكنها تربط بين ملفات يفترض أن تكون منفصلة، مثل ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل، وإعادة الإعمار، والمؤتمر الاقتصادي، بما يجعل عملية نزع السلاح مرتبطة بشكل مباشر بملف التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.