الأمم المتحدة تعرض ملامح خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا

عرضت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، هانا تيتيه، الاثنين، على رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، ملامح خارطة الطريق الأممية الجديدة التي تعتزم تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، بهدف حل الأزمة السياسية في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقبال تكالة لرئيسة البعثة الأممية في مقر المجلس الأعلى للدولة بالعاصمة طرابلس، حيث استعرضت تيتيه، التي تشغل أيضًا منصب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ملامح الخطة التي ستطرحها في إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس/ آب الجاري.
أهداف خارطة الطريق الأممية
ووفق بيان المجلس، تهدف الخارطة المرتقبة إلى كسر حالة الجمود السياسي ودعم الحوار بين الأطراف الليبية، وصولًا إلى أساس قانوني ودستوري يمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول الجميع، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول بنودها.
وأكد محمد تكالة التزامه بدعم أي مسار حواري يحقق الاستقرار ويعزز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية الملكية الليبية للعملية السياسية وأن يكون هدفها تحقيق الأمن والازدهار في البلاد.
تحركات دبلوماسية لدعم المبادرة
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أجرت تيتيه جولات دولية وإقليمية لحشد الدعم لخارطة الطريق المرتقبة، في محاولة لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي تعيشها ليبيا منذ أعوام.
أزمة حكومتين وصراع مستمر
وتقود البعثة الأممية منذ سنوات جهودًا لإجراء انتخابات تنهي الصراع بين حكومتين متنافستين:
- حكومة مكلّفة من مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، تدير شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
- حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، تدير غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تسفر الانتخابات التي طال انتظارها عن إنهاء الانقسامات السياسية والمسلحة، وإغلاق صفحة الفترات الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي عام 2011.