السودانالمغرب العربي

السودان.. نزوح آلاف المدنيين من الفاشر وكادقلي وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، نزوح آلاف المدنيين من مدينتي الفاشر وكادقلي في السودان، جراء اشتباكات متجددة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع“.

نزوح في الفاشر ودارفور

وأوضحت المنظمة أن فرقها الميدانية رصدت نزوح 500 شخص من مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الإثنين، إلى مواقع أخرى داخل المدينة، مع استمرار حالة التوتر الأمني.

وأفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك ولجان مقاومة الفاشر، في بيانين منفصلين، أن المخيم تعرض لهجمات من “قوات الدعم السريع”، التي توغلت داخل أجزاء من الناحية الشمالية للمخيم، مما أسفر عن مقتل 40 نازحًا وإصابة 19 آخرين.

في المقابل، تحدثت “قوات الدعم السريع” عن تحقيق تقدم ميداني في معارك الإثنين بمدينة الفاشر، دون التعليق على الاتهامات بقتل وإصابة نازحين.

من جانبه، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، عبر “فيسبوك”، أن الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة تصدوا لهجوم واسع على المدينة.

نزوح واسع في كادقلي وكردفان

وفي بيان منفصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 3,070 شخصًا نزحوا من مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بين 6 و10 أغسطس/آب الجاري، بسبب الصراع المستمر وتدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص السلع الأساسية.

وأشارت المنظمة إلى أن النازحين انتقلوا إلى مواقع أخرى داخل الولاية، فيما تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) في الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش و”قوات الدعم السريع”.

خسائر بشرية وأوضاع ميدانية

منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023، أسفرت المواجهات، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تقلّصت مساحات سيطرة “قوات الدعم السريع” لصالح الجيش، الذي حقق تقدمًا ميدانيًا في الخرطوم وولاية النيل الأبيض، ولم يتبق له سوى أجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى 4 ولايات في إقليم دارفور.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى