بيان حزب غد الثورة: احذروا معادلة الياس والعنف

نسمع مؤخرا أصواتًا من بين النخب السياسية المدنية وغيرها، تهمس — أو تصرخ — بخطاب مختلف، مغاير لمرجعياتها، مما يفسره البعض ، قبولا منها بالعنف، أو تلويحا به، كطريق مختصر نحو التغيير المنشود والمستحق .
ان خبرة التاريخ وجرح الواقع، يؤكد أن هذا الطريق ليس سوى جسرٍ من دماء الأبرياء، ينتهي دومًا إلى خرابٍ أكبر من الخراب الذي نسعي لنجاه بلادنا منه.
إن ما نسمعه ونرفضه ، هو تعبيرا عن مرارة اليأس الذي ولدته سنوات طويلة من إغلاق أبواب الإصلاح، وخنق رئة التغيير، وتهميش صوت العقل والحكمة.
وهو صدى صمتٍ الظلم الذي طال أمده، لكنه ليس مبررًا لإشعال النار في ملابسنا وفي جنبات الوطن.
نحن في حزب غد الثورة الليبرالي المصري نقولها كما قلناها دائمًا: كل الدم المصري حرام… لا دم أزرق ولا دم أحمر، فالدم هو الدم، وكل قطرة تُراق على أرض مصر جريمة لا تغتفر، وخطيئة لا يطهّرها أي شعار أو راية أو دعوى.
ونحذّر الحزب النخب وعقلاء السلطة -على حدّ سواء-من تنامي هذا المزاج
ويؤكّد الحزب انه: إن لم تُفتح أبواب الإصلاح، وتُزال المتاريس من دروب التغيير السلمي، فستظل الرياح العاتية تهب من هذه الثغرة، لتحمل معها بذور التطرف والعنف.
اننا ندعو الجميع — بصدق المحب وخوف الغيور — إلى أن نعيد للغة الحوار مكانها، وأن نفتح للنور مسارًا، قبل أن تبتلعنا العتمة، وظلمه الظلم السياسي والاقتصادي
فالوطن لا يُبنى بالعناد واللدد ولا يصلح بالبنادق، بل بالقلوب التي تؤمن أن الحياة حق للجميع.
د. ايمن نور
رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري