وفاة طفل فلسطيني يزن 3 كيلوغرامات فقط بسبب التجويع الإسرائيلي في غزة

توفي الطفل الفلسطيني محمد زكريا خضر، البالغ من العمر 5 أعوام، متأثرا بسوء تغذية حاد نتيجة نقص الأغذية والمكملات الغذائية، في ظل سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة منذ مارس/ آذار الماضي، والمتزامنة مع حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.
وقال مصدر طبي في مستشفى “ناصر” الحكومي جنوب القطاع، إن الطفل “خضر”، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، فارق الحياة، الإثنين، بعد أن تراجع وزنه من 12 كيلوغراما إلى 3 كيلوغرامات فقط بسبب سوء التغذية الحاد.
مأساة إنسانية موثقة بالفيديو
أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي جثمان الطفل النحيل، وقد برزت أضلاعه بشكل واضح، فيما قال والده إن وفاة ابنه جاءت نتيجة انقطاع الحليب والمواد الغذائية الأساسية، ما تسبب في انهيار وزنه بشكل مأساوي.
استمرار وفيات التجويع
تواصل مستشفيات غزة تسجيل وفيات بسبب سوء التغذية رغم سماح إسرائيل قبل نحو أسبوعين بدخول شاحنات محدودة من المساعدات، والتي تتعرض في معظمها للنهب من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل سمحت بدخول 1210 شاحنة مساعدات فقط خلال 14 يوما، من أصل 8400 يحتاجها القطاع، أي ما يعادل 14% فقط من الاحتياجات الفعلية.
أرقام صادمة للضحايا
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى التجويع وسوء التغذية إلى 222 شخصا، بينهم 101 طفل، بعد وفاة 5 فلسطينيين مجوّعين خلال الساعات الـ24 الماضية.
تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة
منذ 2 مارس/ آذار، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
برنامج الأغذية العالمي حذر مؤخرا من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام، واصفا الوضع بـ”غير المسبوق”، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن القطاع يحتاج إلى مئات الشاحنات يوميا لإنهاء المجاعة.
حصيلة الحرب المستمرة
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب على غزة عن 61,499 قتيلا و153,575 مصابا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح العديد من الأطفال.