الجامعة العربية: تصريحات نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى” استباحة لسيادة الدول وأوهام تهدد الأمن الإقليمي
أدانت الجامعة العربية، الأربعاء، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما أسماه “إقامة إسرائيل الكبرى”، واعتبرتها استباحة لسيادة دول عربية، وأوهامًا توسعية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت الأمانة العامة للجامعة، في بيان، إن هذه التصريحات تمثل “محاولة لاقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، وتقويض الأمن القومي العربي الجماعي، وتحديًا سافرًا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية”.
وأضاف البيان أن تصريحات نتنياهو “تعكس نوايا عدوانية متطرفة غارقة في أوهام استعمارية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها”، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه “التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال”.
وجاء الموقف العربي بعد مقابلة أجراها نتنياهو مع قناة “i24” العبرية، مساء الثلاثاء، أكد خلالها أنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرًا نفسه في “مهمة أجيال” تاريخية وروحية.
وتشمل هذه الرؤية، بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر والعراق والسعودية والكويت، حيث يروج معهد التوراة والأرض الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لما يصفه بـ”حدود إسرائيل التاريخية” الممتدة من نهر الفرات إلى نهر النيل.
ووفق موقع “تايمز أوف إسرائيل”، برز مصطلح “إسرائيل الكبرى” بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك، بما فيها القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية.
