6 شهداء في قصف إسرائيلي على غزة رغم سريان وقف إطلاق النار

أفادت مصادر فلسطينية، اليوم الثلاثاء، باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضية.
وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة إن 5 مواطنين استشهدوا عندما أطلقت طائرات إسرائيلية مسيّرة من طراز كواد كوبتر النار على مجموعة من الأهالي أثناء تفقدهم منازلهم المدمرة في حي الشجاعية شرقي المدينة.
وفي بيان مقتضب، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار “لإزالة تهديد بعد رصد مشبوهين حاولوا تخطي الخط الأصفر في القطاع”، مدعيًا أن المدنيين “اقتربوا من القوات رغم إطلاق طلقات تحذيرية”.
وفي شمال القطاع، أفادت فرق الإسعاف والطوارئ بإصابة فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في منطقة حلاوة بجباليا البلد، فيما استُشهد شخص وأصيب آخرون في بلدة الفخاري شرق خان يونس جراء استهداف من طائرة إسرائيلية مسيّرة، بحسب مصادر طبية في مجمع ناصر.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران الدبابات بشكل مكثف شمال غرب رفح، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في منطقة الشاكوش شمالي المدينة، وفق شهود عيان.
حماس تتهم إسرائيل بانتهاك الاتفاق
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل مسؤولية الخرق، وقال الناطق باسمها حازم قاسم إن “قتل عدد من أهالي قطاع غزة عبر القصف وإطلاق النار يشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار“، داعيًا الوسطاء إلى “رصد سلوك الاحتلال وعدم السماح له بالتهرب من التزاماته تجاه إنهاء الحرب”.
عمليات انتشال مستمرة
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمد بصل أنه تم انتشال أكثر من 250 جثمانًا منذ سريان الهدنة، موضحًا أن العديد من الجثامين كانت ملقاة في الشوارع.
وقال بصل في تصريحات للجزيرة إن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ تواجه عجزًا كبيرًا في المعدات الثقيلة.
وأشار إلى أن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تشكل خطرًا متزايدًا على حياة المدنيين، في حين قدّرت الأمم المتحدة حجم الأنقاض في القطاع بأكثر من 55 مليون طن.
حصيلة عامين من الحرب
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّف 67,869 شهيدًا و170,105 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار -الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب– حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، ويتضمن وقفًا شاملاً للحرب، وانسحابًا متدرجًا للقوات الإسرائيلية، وتبادلاً للأسرى، ودخول مساعدات إنسانية فورية إلى القطاع.