ليبيا تعلن أول إحصائية رسمية عن مفقودي كارثة درنة: 3,297 شخصًا
أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، الخميس، تسجيل 3,297 مفقودًا جراء كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرقي البلاد قبل نحو عامين، في أول إحصائية رسمية من نوعها منذ وقوع الكارثة.
إحصائية رسمية وتحاليل وراثية
وقال رئيس الهيئة، كمال السيوي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، إن الهيئة جمعت 3,078 عينة دم مرجعية وراثية وأحالتها إلى إدارة المختبرات التي انتهت من تحليلها بالكامل، مع استكمال قاعدة البيانات الوراثية للضحايا. وأضاف أن العمل جارٍ على تحليل عينات العظام للجثث مجهولة الهوية.
تفاصيل الكارثة
في 10 سبتمبر/ أيلول 2023، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” مناطق واسعة شرقي ليبيا، أبرزها بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، فيما كانت مدينة درنة الأكثر تضررًا إثر انهيار سدي البلاد وسيدي بو منصور، ما تسبب في اندفاع كميات هائلة من المياه عبر وادي درنة، جرافةً الأحياء والمنازل والجسور.
وأدت الكارثة إلى مقتل 4,540 شخصًا، بينهم 3,964 مواطنًا ليبيًا و576 أجنبيًا، وفق إحصاءات رسمية، إضافة إلى آلاف المفقودين الذين لم يُعلن عن عددهم رسميًا إلا الآن.
استجابة دولية وأحكام قضائية
فور وقوع الكارثة، سارعت 12 دولة لتقديم المساعدات، بينها تركيا، مصر، الأردن، الكويت، الإمارات، قطر، تونس، الجزائر، مالطا، إيطاليا، إسبانيا، وفرنسا.وفي 28 يوليو/ تموز 2024، أصدرت محكمة جنايات درنة أحكامًا بالسجن تتراوح بين 9 و27 عامًا بحق 12 مسؤولًا في قضية انهيار سدي درنة، وفق بيان النائب العام الصديق الصور.
