أعلنت وزارة الخارجية المصرية، إدانتها لما أثير في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن ما يُعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، مؤكدة أنها طالبت بإيضاحات رسمية حول هذه التصريحات التي وصفتها بأنها تثير عدم الاستقرار في المنطقة.
إدانة رسمية وتحذير من تداعيات التصعيد
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إنها “تحرص على إرساء السلام في الشرق الأوسط، وتدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى”، موضحة أنها طلبت توضيحات في ظل ما يحمله هذا الطرح من مخاطر على استقرار المنطقة وإصرار على التصعيد بدلاً من السلام.
السلام مرتبط بإنهاء الحرب على غزة
شدد البيان على أن هذه التصريحات تتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية الراغبة في تحقيق الأمن والسلام، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو العودة إلى المفاوضات ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تصريحات نتنياهو وإحياء فكرة “إسرائيل الكبرى”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، الثلاثاء، في مقابلة متلفزة مع الإعلام العبري، بأنه مرتبط “تاريخيًا وروحيًا” برؤية إسرائيل الكبرى، وهي فكرة تشمل — وفق المزاعم الإسرائيلية — الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
خلفية تاريخية للفكرة
تعود عبارة “إسرائيل الكبرى” إلى ما بعد حرب 1967، حيث شملت مناطق القدس الشرقية، الضفة الغربية، قطاع غزة، شبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية.
في ظل حرب الإبادة على غزة
تأتي هذه التصريحات بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة ضد سكان غزة، أسفرت عن مقتل 61,599 فلسطينيًا وإصابة 154,088 آخرين، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 227 شخصًا، بينهم 103 أطفال.
احتلال مستمر ورفض للانسحاب
منذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي فلسطينية ومناطق في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
