إسبانيا تدين خطة إسرائيل لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية
دان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخطوة خطيرة تقوّض إمكانية تحقيق حل الدولتين، الذي وصفه بأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل.
وجاءت تصريحات ألباريس، التي نشرها عبر منصة “إكس”، ردًا على إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الموافقة على تنفيذ مشروع استيطاني ضخم في المنطقة المعروفة بـ”إي 1″، والتي تربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم وتمنع أي توسع فلسطيني في محيطها.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن المشروع يتضمن بناء 3,401 وحدة قرب معاليه أدوميم، إضافة إلى 3,515 وحدة في المناطق المجاورة، ما يعيد إحياء مخطط استيطاني مجمّد منذ عقود تحت ضغوط دولية، ويُنظر إليه كحاجز استراتيجي أمام قيام الدولة الفلسطينية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي ترفض ضم إسرائيل للمدينة المحتلة عام 1967.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 61 ألف شهيد و154 ألف جريح، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط حصار خانق ومجاعة أودت بحياة المئات بينهم أطفال.
وحذّر ألباريس من أن المضي في هذا التوسع الاستيطاني سيزيد من تعقيد المشهد السياسي ويقوّض فرص أي تسوية سلمية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
