الاتحاد الأوروبي: خطة إسرائيل الاستيطانية في الضفة تنتهك القانون الدولي وتقوّض حل الدولتين

حذّر الاتحاد الأوروبي، الخميس، من تداعيات قرار السلطات الإسرائيلية المضي قدما في تنفيذ مخططها الاستيطاني بالمنطقة المسماة “إي 1” في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويهدد فرص حل الدولتين.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، في بيان، إن هذه الخطة “تُضعف بشكل أكبر حل الدولتين وتنتهك القانون الدولي”، مشددة على أن تنفيذها “سيقطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية، ويعزل شمال الضفة عن جنوبها”.

ودعت كالاس إسرائيل إلى التراجع عن القرار، محذّرة من “تداعياته الواسعة النطاق” على فرص السلام.

تفاصيل المشروع الاستيطاني

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا بوزارة الدفاع مسؤول عن ملف الاستيطان، الموافقة على بناء 3,401 وحدة استيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3,515 وحدة في المنطقة المجاورة، ما يعيد إحياء مشروع “إي 1” المجمد منذ عقود تحت ضغوط دولية.

ويهدف مشروع “إي 1” إلى ربط القدس بمستوطنات شرقها، خاصة معاليه أدوميم، عبر مصادرة أراضٍ فلسطينية وبناء مستوطنات جديدة، وهو ما يمنع أي توسع عمراني فلسطيني ويشكل حاجزا استراتيجيا أمام قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.

سياق ميداني متوتر

يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. ووفق بيانات فلسطينية، فقد قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1,014 فلسطينيا وأصابوا نحو 7,000 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18,500 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي غزة، خلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة 61,776 شهيدا و154,906 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9,000 مفقود ومجاعة أودت بحياة 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.